قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هاجم بشدّة رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، مؤكداً أنّ توقيعه على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان هو استسلام إسرائيلي لحزب الله.
ونقل موقع “القناة السابعة”، عن نتنياهو، قوله إنّه “طوال أكثر من عقد من الزمان، لم تستسلم الحكومات تحت قيادتي لتهديدات نصر الله، ولم نقبل الحرب. حتى وصل لابيد. في غضون ثلاثة أشهر، استسلم لابيد بالكامل لجميع مطالب حزب الله”.
وأشار نتنياهو إلى أنه “في اليوم الذي دخل لابيد مكتب رئيس الوزراء، أطلق نصر الله طائرات من دون طيار على منصة غاز في أراضينا”.
وذكر نتنياهو أنّ “نصر الله هدد لابيد بأنه بقوة السلاح سيجبر إسرائيل على الاستسلام في المفاوضات”، مشيراً إلى أنّ “لابيد كان خائفاً واستسلم”.
وأضاف نتنياهو أنّ “لابيد، الذي عارض مخطط الغاز الذي قدّمته أنا وأصدقائي لمصلحة إسرائيل، وهو مخطط حوّل إسرائيل إلى قوة غاز عالمية، أصبح الآن في عجلة من أمره لإخراج الغاز من المياه لمصلحة حزب الله. أمّا كيف يحاول لابيد تبرير الاستسلام؟ فهو يقول إنه مطلوب من أجل إخراج الغاز من كاريش”.
وتابع نتنياهو: “أودّ أن أذكّر لابيد بأنّ أعمال التطوير في كاريش بدأت منذ 5 أعوام، وأننا لم نحلم أبداً بطلب الإذن من نصر الله لتشغيله”.
وتابع: “كما قال ديفيد فريدمان، السفير الأميركي الأسبق والذي تعامل مع الأمر، فإنّ لبنان حصل على 100%، وإسرائيل حصلت على صفر،. وكان (فريدمان) على حق. هذا ليس اتفاقاً تاريخياً، بل هو استسلام تاريخي، وتصفية بيع لابيد”.
وبحسب نتنياهو، فإنّ “من يستسلم لحزب الله هكذا لا يمكن أن يكون رئيساً للوزراء. ولن يكون قادراً على التعامل مع إيران، وزعزعة استقرار النظام العالمي في أعقاب الأزمة في أوكرانيا، في مواجهة كتلة التهديدات، التي تواجهها إسرائيل. فالمعادلة الجديدة التي أنشأها لابيد، والتي بموجبها يتم مواجهة التهديدات بالاستسلام، تشكل خطراً استراتيجياً على أمن إسرائيل”.
واختتم نتنياهو بالقول: “في هذا الوقت المضطرب، لا تستطيع إسرائيل تحمل رئيس وزراء ضعيفٍ وهاوٍ، مرة واحدة كافية بالنسبة إلينا”.
وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أنّ “الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية الجنوبية مُرضية، وتلبي المطالب اللبنانية”.
ولفتت الرئاسة اللبنانية إلى انّ الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي جو بايدن هنأه خلاله بانتهاء مفاوضات الترسيم البحري، مضيفةً أنّ “بايدن أكد الوقوف إلى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية”.
وفي وقتٍ سابق أمس، أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، أنّ “لبنان تسلّم من واشنطن النسخة النهائية عن مسودة اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “مسودة اتفاق الحدود البحرية تأخذ في الاعتبار كل المتطلبات اللبنانية”، مضيفاً أنّ “اتفاقاً تاريخياً قد يكون وشيكاً”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين