مهام كبيرة تنتظر الحكومة الجديدة مع بداية مشوار عملها ولاسيما خلال الظروف الراهنة وأمامها مهام صعبة بالتأكيد .
لسنا بصدد استعراض تلك المهام المتوجب على الحكومة عملها ولكن نلفت النظر إلى مسألة مهمة غابت عن بعض المسؤولين في الحكومات السابقة وهي دور الإعلام بكونه شريكاً فاعلاً في عملها ومرآة حقيقية تعكس الواقع وتوصفه بدقة من خلال الإضاءة على مكامن الخلل وإيصال وجع المواطن ,كما يساهم في طرح حلول قد تكون غائبة عن خطط الجهات المعنية .
وللأسف هناك الكثير من الحالات التي حصلت لتهرب الجهات المعنية من الإعلام وعانى الإعلاميون كثيراً من الروتين القاتل الذي كان متبعاً في أكثر من مؤسسة للحصول على المعلومة والأمثلة كثيرة في هذا المجال . حيث كان بعض المسؤولين يعتقدون أن النقد الموجه لعملهم أو لتقصير معين في جزئية ما من هذا العمل هو نقد صريح ويستهدفهم شخصياً وموجه لهم وليس لأعمالهم ,ما يدفعهم إلى توجيه مديري مكاتبهم لإقصاء الصحفي عن لقاءاتهم .
وهنا نقول : لا بد مع بداية عمل الحكومة الحالية من إعادة التوجيه بضرورة التعاون مع الإعلام لا عرقلة عمله ليتسنى له أداء دوره المنوط به وليكون فاعلاً بحق بما يعيد الثقة التي كان جزء منها قد فقد أو تزعزع بين الحكومة والمواطن وبين المواطن والإعلام أي يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية بين الحكومة والإعلام لإطلاع المواطن على مكامن الضعف والقوة وإيصال المعلومة بكل مصداقية وشفافية .
ولابد أن تتلافى الحكومة الحالية أي ثغرات من هذا النوع وتعمل على بناء قنوات تواصل مع المواطن من خلال الإعلام على أسس الشراكة والتعاون والمكاشفة بما يساعدها بالنهوض في عملها, فكلما كانت المعلومة أقرب إلى الحقيقة وتتطابق بشكل فعلي مع الواقع بسلبياته وإيجابياته تتعمق الثقة بدور الإعلام وبأداء الحكومة .فهل تفعلها الحكومة ؟
(سيرياهوم نيوز-تشرين)