| محمود قرقورا
إذا سألت متابعي المستديرة عن توقعاتهم للفائز في النسخة المونديالية المقبلة فإن الديوك أحد المرشحين نظراً لعديد اللاعبين الموهوبين القادرين على ترويض الخصوم، ويدخل الفرنسيون غمار المونديال وهم أبطال، ومن المصادفات أنهم جاؤوا في مجموعة تضم الدانمارك واستراليا في صورة مماثلة لما حدث في المونديال المنصرم، والمنتخب الرابع هو المنتخب التونسي الشقيق الباحث عن تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في المحاولة السادسة ومع تقديم المنتخبات نمضي…
فرنسا.. الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها
فرنسا صاحبة صولات وجولات على المستويات كلها، وأبناؤها أصحاب أفكار خلاقة لخدمة اللعبة ولهم الفضل في إبصار عديد البطولات النور، ولكن رد الجميل تأخر، فتحقق الذهب الأولمبي 1984 تزامناً مع اللقب الأوروبي كأول ألقاب الكرة الفرنسية أندية ومنتخبات.
وجاء التتويج المونديالي 1998 ثم لقب كأس القارات 2001 و2003 وأخيراً دوري الأمم الأوروبية 2020 ليعني قطف من كل بستان وردة، واليوم يدخل الديوك المونديال كأبطال مؤمنين أن الحفاظ على اللقب أصعب من بلوغه.
حضرت فرنسا منذ النسخة الأولى وارتبط الظهور الأول والفوز الأول بها، ولكن البصمة غابت في نسخ جول ريميه إلا نادراً فخرجت من الدور الأول 1930 بالفوز على المكسيك 4/1 والخسارة أمام الأرجنتين وتشيلي صفر/1.
و1934 بالخسارة أمام النمسا بهدفين لثلاثة.
و1954 بالخسارة أمام يوغسلافيا بهدف والفوز على المكسيك 3/2.
و1966 بالتعادل مع المكسيك 1/1 والخسارة أمام الأورغواي وإنكلترا 1/2 وصفر/2 على التوالي.
ومن ربع النهائي 1938 أمام إيطاليا بعد الفوز على بلجيكا والنتيجتان 3/1.
ولم تلب الدعوة 1950 وغابت 1962 و1970 إخفاقاً في التصفيات والنسخة الأجمل 1958 عندما احتلت المركز الثالث بجدارة بفضل فونتين الهداف التاريخي لإحدى النسخ بـ13 هدفاً وكوبا حائز الكرة الذهبية في العام المذكور، ووقتها فازت على البارغواي 7/3 وخسرت أمام يوغسلافيا 2/3 وفازت على إسكتلندا 2/1 وعلى إيرلندا الشمالية 4/صفر وعلى ألمانيا الغربية 6/3 وخسارتها أمام البرازيل 2/5.
وفي الكأس الجديدة غابت 1974 و1990 و1994 إخفاقاً في التصفيات، وخرجت من دور المجموعات 1978 بفوز على المجر 3/1 وخسارتين أمام إيطاليا والأرجنتين 1/2، وكذلك 2002 بتعادل مع الأورغواي سلباً وخسارتين أمام السنغال والدانمارك صفر/1 وصفر/2، وعام 2010 بتعادل مع الأورغواي سلباً وخسارتين أمام والمكسيك وجنوب إفريقيا صفر/2 و1/2 على التوالي، وما عدا ذلك كانت الومضات.
فعام 1982 قدم الفرنسيون كرة جميلة وباعدت ركلات الترجيح بينهم وبين النهائي في المباراة الشهيرة أمام المانشافت التي انتهت 3/3 ثم كانت الخسارة أمام بولندا في المباراة الترتيبية 2/3، والبداية تخطّي الكويت 4/1 والتعادل مع تشيكوسلوفاكيا 1/1 والخسارة أمام إنكلترا 1/3، وهزموا النمسا وإيرلندا الشمالية في دور المجموعات الثاني 1/صفر و4/1.
وعام 1986 وقف الحظ عائقاً أمام بلوغ النهائي على يد الألمان صفر/2 ثم حققوا المركز الثالث بتجاوز بلجيكا 4/2 وكانوا قد تجاوزوا إيطاليا والبرازيل في الأدوار الإقصائية 2/صفر ثم بالترجيح بعد التعادل 1/1، وفي دور المجموعات فازوا على كندا والمجر 1/صفر و3/صفر وتعادلوا مع السوفييت 1/1.
وعام 1998 كانت الزعامة بثلاثية مثيرة أمام البرازيل ضعيفة الحيلة يومها، وكانوا قد عبروا محطات البارغواي بهدف ذهبي وإيطاليا الترجيح بعد صمت الشباك وكرواتيا 2/1 في الأدوار الإقصائية، وتصدروا مجموعتهم بالفوز على جنوب إفريقيا بثلاثية والسعودية برباعية والدانمارك بهدفين لهدف.
وعام 2018 عادت فرنسا لتحكم العالم كروياً بتتويج مستحق بالفوز على كرواتيا 4/2 وقبلها تجاوزت الأرجنتين 4/3 والأورغواي 2/صفر وبلجيكا بهدف في أدوار الإقصاء وكانت قد تصدرت مجموعتها بالفوز على البيرو 1/صفر وأستراليا 2/1 والتعادل السلبي مع الدانمارك.
وبين التتويجين كانت المحطة الأخيرة لزين الدين زيدان نهائي 2006 الذي سار في الاتجاه الإيطالي بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 والأدوار الإقصائية عرفت الإطاحة بإسبانيا 3/1 والبرازيل والبرتغال 1/صفر وعبور دور المجموعات خلف سويسرا وقد تعادلا سلباً وقبل كوريا الجنوبية 1/1 وتوغو 2/صفر وهو المونديال الثالث الذي لم تخسر فيه.
وعام 2014 كُتبت النهاية على يد المانشافت خلال ربع النهائي بهدف وكأن الفوز الكبير على الألمان في المباراة التدريبية 1958 يشكل لعنة كلما التقيا، وحينها تصدروا مجموعتهم بالفوز على هندوراس وسويسرا 3/صفر و5/2 والتعادل مع الإكوادور سلباً، وفي دور الـ16 تغلبوا على نيجيريا بهدفين.
الديوك أحد سبعة منتخبات أوروبية لم تخسر خلال التصفيات الأخيرة فتأهلوا متصدرين المجموعة الخامسة بخمسة انتصارات وثلاثة تعادلات.
عثرات التصفيات
رفضت المشاركة 1950 ولكن بعد إخفاق التصفيات أمام يوغسلافيا بمباراة فاصلة بعد التعادل ذهاباً وإياباً.
وفي تصفيات 1962 خرجت بمباراة فاصلة أمام بلغاريا في المجموعة التي ضمت أيضاً فنلندا.
وفي تصفيات 1970 جاءت وراء السويد وقبل النرويج.
وفي تصفيات 1974 جاءت وراء السوفييت وإيرلندا.
وفي تصفيات 1990 حلّت وراء يوغسلافيا وإسكتلندا وقبل النرويج وقبرص.
وفي تصفيات 1994 أتت وراء السويد وبلغاريا وقبل النمسا وفنلندا والصهاينة، وذاك الغياب الأشد إيلاماً لأنها كانت تحتاج للتعادل بملعبها أمام بلغاريا وتلقت هدفاً في الوقت بدل الضائع.
لعبت في النهائيات المونديالية 66 مباراة ففازت بـ34 مقابل 13 تعادلاً و19 خسارة والأهداف 120/77.
عميد لاعبيها ليليان تورام بـ142 وهدافها التاريخي تيري هنري بـ51 هدفاً.
الكنغارو.. انضمامه للقارة الصفراء نعمة
عاش منتخب أستراليا أسير التفوق في قارته الأوقيانوسية فقط على طول درب القرن العشرين، وعندما وصل إلى نخبة المونديال 1974 كان بسبب خوض تصفيات مشتركة مع منتخبات القارة الآسيوية، حيث كانت كذلك حتى تصفيات 1982، ولكنه في القرن الجديد أظهر التفوق بتأهله لنهائيات 2006 على حساب بطل مونديالي في الملحق وهو السيليستي الأورغوياني.
وجاء انضمامه للقارة الآسيوية بمنزلة النعمة فتأهل بشكل مباشر ثلاث مرات متتالية وبقي في النخبة خلال آخر نسختين عبر الملحق، وهذا طبيعي لمنتخب يمتلك مقومات النجاح بدليل ريادته القارة الآسيوية عن جدارة خلال نسخة الاستضافة 2015.
وفي مشاركاته المونديالية الخمس السابقة كان يقدم مباريات رفيعة المستوى ولو مرة واحدة في كل نسخة، ولم يخرج صفر اليدين محملاً بثلاث هزائم إلا عام 2014 ولكن مرماه مستباح على العموم فلم يحافظ على نظافة شباكه سوى مرة واحدة خلال 16 مباراة وكانت بمواجهة تشيلي خلال حضوره الأول.
وتبقى مشاركته عام 2006 هي الأفضل وكان قريباً من الإطاحة بالطليان الذين حققوا اللقب لاحقاً بفضل عناصر بارزة في الدوري الإنكليزي الممتاز وقتها أمثال شفارتزر وكيويل وفيدوكا وكاهيل وكريغ مور ولوكاس نيل وغيرهم.
حضوره الأول عام 1974 عرف حصده نقطة من دون تسجيل أمام تشيلي بعد الخسارة من الألمانيتين الشرقية ثم الغربية صفر/2 وصفر/3 على التوالي.
والمشاركة الثانية عام 2006 في ألمانيا أيضاً شهدت فوزه الأول على اليابان 3/1 والتعادل مع كرواتيا 2/2 وبينهما الخسارة أمام البرازيل بهدفين، وفي الدور الثاني أحرج الطليان ونعم بزيادة عددية كان ممكناً استثمارها لو ذهبت المباراة للوقت الإضافي، ولكن الآتزوري أنقذته ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.
ومن تلك النسخة بات الكنغارو وجبة دائمة على مائدة المونديال، فعام 2010 خسر أمام المانشافت صفر/4 ثم تعادل مع غانا 1/1 وغلب صربيا 2/1 وخرج بفارق الأهداف أمام غانا.
وفي البرازيل 2014 خسر المباريات الثلاث أمام تشيلي 1/3 فهولندا 2/3 وإسبانيا صفر/3 وذروة أدائه أمام الطواحين الذين بلغوا النهائي لاحقاً، والعلامة الفردية الفارقة تسجيل تيم كاهيل للمونديال الثالث.
وفي المونديال الروسي 2018 بدأ بالخسارة أمام الديوك 1/2 ثم تعادل مع الدانمارك 1/1 وخسر أمام البيرو بهدفين، ووقتها بلغ النهائيات بعد خوضه 22 مباراة خلال التصفيات كرقم قياسي وقطعه مسافة 155 ألف ميل كرقم قياسي أيضاً.
وهاهو يجدد العهد بين نخبة منتخبات العالم عبر الملحق بشكل أقرب إلى المفاجأة لأنه أبعد خامس الكونميبول البيرو بركلات الترجيح، وقبلها أبعد الإمارات في الملحق الآسيوي نظراً لاحتلاله ثالث مجموعته بعد السعودية واليابان.
التصفيات الخائبة
المشاركة الأولى كانت في تصفيات 1966 وخسر أمام كوريا الشمالية 1/6 و1/3.
وفي تصفيات 1970 خسر البطاقة في المحطة الأخيرة لمصلحة الكيان الصهيوني.
وفي تصفيات 1978 تجاوز تايبيه ونيوزيلندا وفي التجمع النهائي حلّ رابعاً بعد إيران وكوريا الجنوبية والكويت وقبل هونغ كونغ.
وفي تصفيات 1982 جاء بعد نيوزيلندا وقبل إندونيسيا وتايبيه وجزر فيجي.
وفي تصفيات 1986 تصدر مجموعته على حساب الكيان الصهيوني ونيوزيلندا وتايبيه لتخوض الملحق وتخسر أمام إسكتلندا صفر/2 وتتعادلان إياباً سلباً.
وفي تصفيات 1990 تجاوز جزر فيجي ثم جاء ثاني مجموعته بعد الكيان الصهيوني وقبل نيوزيلندا وخرج.
وفي تصفيات 1994 تصدر مجموعته بوجود تاهيتي وجزر سولومون، ثم تجاوز نيوزيلندا بطل المجموعة الثانية 1/صفر و3/صفر، ليخوض الملحق بمواجهة كندا ويتأهل بالترجيح بعد تبادلهما الفوز 2/1 وفي الملحق النهائي بمواجهة الأرجنتين التي استنجدت بأسطورتها مارادونا تعادل 1/1 وخسر بهدف.
وفي تصفيات 1998 تصدر مجموعته التي ضمت هاييتي وجزر سولومون، ثم تجاوز نيوزيلندا متصدر المجموعة الثانية 3/صفر و2/صفر، ليخوض الملحق النهائي بمواجهة إيران فتعادلا في إيران 1/1 وتقدم في الإياب 2/صفر حتى الدقيقة السادسة والسبعين فتلقى هدفين وضاعت بطاقة مونديالية بدت وشيكة مع المدرب الإنكليزي تيري فينابلز.
وفي تصفيات 2002 تصدر مجموعته بجوار جزر فيجي وتونغا وساموا وساموا الأميركية ثم تجاوز نيوزيلندا 2/صفر و4/1 ليخوض الملحق بمواجهة الأورغواي ففاز ذهاباً 1/صفر وخسر إياباً صفر/3 بعدما سجل 73 هدفاً كرقم قياسي بتاريخ التصفيات المونديالية مقابل أربعة أهداف بمرماه.
شاركت أستراليا في النهائيات خمس مرات ولعبت 16 مباراة ففازت بمباراتين مقابل 4 تعادلات و10 خسارات والأهداف 13 له و31 بمرماه.
عميد لاعبيها الحارس السابق شفارتزر بـ109 مباريات وهدافها التاريخي كاهيل بـ50 هدفاً.
الدانمارك.. المربع الذهبي هدف لم يتحقق
منتخب الدانمارك من أوائل المنتخبات التي شاركت في مسابقة ذهبية كرة القدم الأولمبية وكانت مشاركاته فاعلة باحتلال الوصافة ثلاث مرات، كما ظهر في النهائيات الأوروبية خلال النسخة الثانية 1964 واستطاع بلوغ ذرا المجد بريادة أذهلت المراقبين عام 1992 بعدما استدعي اللاعبون على عجل وهم يقضون إجازاتهم الصيفية على شواطئ البحار.
ولكن ظهوره المونديالي تأخر حتى النسخة الثالثة عشرة 1986، ومن الغرائب أنه عقب التتويج القاري غاب عن مونديال أميركا 1994.
البصمة الأولمبية والأوروبية لم تنسحب على المشاركات المونديالية الخمس التي تراوحت بين الشك واليقين ولم يودّع يوماً ما أمام منتخب حقق اللقب لاحقاً، ولم يغادر من دور المجموعات سوى مرة واحدة عام 2010 ولذلك بلوغ المربع الذهبي ما زال حلماً وهذا هو الرهان على المنتخب الحالي.
في حضوره الأول 1986 كان متوقعاً بلوغه المربع الذهبي وتُرجم ذلك بثلاثة انتصارات في دور المجموعات متفوقاً على بطلين موندياليين وهما الأورغواي وألمانيا بجدارة 6/1 و2/صفر إضافة لإسكتلندا 1/صفر، ولكن السقوط كان كبيراً في دور الستة عشر أمام الماتادور بهدف لخمسة رغم افتتاح التسجيل وهي الخسارة الأثقل له مونديالياً بعدما سجل الفوز الأعلى على السيليستي.
الحضور الثاني كان في فرنسا 1998 وبلغ ربع النهائي وخرج مرفوع الرأس أمام البرازيل بعد مباراة مثيرة بهدفين لثلاثة، وكان قد وضع حداً لنيجيريا عندما كبّدها الخسارة الأثقل لها في كأس العالم بأربعة أهداف لهدف والومضة يومها تسجيل إيبي ساند أسرع هدف للاعب بديل في كأس العالم، وفي دور المجموعات فاز على السعودية وتعادل مع جنوب إفريقيا وخسر أمام فرنسا وتأهل بصحبتها.
الحضور الثالث في كوريا الجنوبية واليابان 2002 شهد تراجعاً بخروجه من دور الستة عشر على يد الإنكليز بثلاثية جاءت في الشوط الأول بعد البداية الطيبة في دور المجموعات والصدارة بالفوز على الأورغواي وفرنسا 2/1 و2/صفر وبينهما التعادل مع السنغال.
ولكن الانحدار استمر في المشاركة الرابعة في جنوب إفريقيا 2010 بوداع مبكر من دور المجموعات يوم توقع له المراقبون التأهل، ولكنه سقط أمام هولندا واليابان صفر/2 و1/3 وبينهما فوز لم يثمر على الكاميرون بهدفين لهدف.
في المونديال المنصرم 2018 خرج من دور الستة عشر بركلات الترجيح بعد التعادل مع كرواتيا 1/1 وكان منتخباً محترماً بفرضه التعادل السلبي على البطل الفرنسي في دور المجموعات وعلى كرواتيا الوصيف في أول أدوار الإقصاء يوم الخسارة بركلات الترجيح والومضة يومها تسجيل أسرع هدف دانماركي في كأس العالم، ليكون المنتخب الوحيد بتاريخ كأس العالم الذي لم يخسر أمام البطل والوصيف خلال النسخة ذاتها، وكان قد هزم البيرو بهدف وتعادل مع أستراليا 1/1 وفرنسا سلباً في دور المجموعات، وبذلك يودّع من دون خسارة وهي الحالة رقم 20 في كأس العالم.
الغيابات
وبالعودة إلى الغيابات فقد بدأ سلسلة الإخفاقات في التصفيات عام 1958 عندما خرج صفر اليدين في أربع مباريات بمواجهة إيرلندا وإنكلترا، ولم تشارك في التصفيات التالية 1962.
وفي تصفيات 1966 بقي أسير المركز الأخير بين أربعة منتخبات خلف السوفييت وويلز واليونان.
وفي تصفيات 1970 جاء ثالث أربعة بعد تشيكوسلوفاكيا والمجر وقبل إيرلندا.
وعام 1974 جاء ثالث ثلاثة وراء إسكتلندا وتشيكوسلوفاكيا.
وفي 1978 جاء ثالث أربعة وراء بولندا والبرتغال وقبل قبرص.
وفي تصفيات 1982 جاء ثالث خمسة بعد يوغسلافيا وإيطاليا وقبل اليونان ولوكسمبورغ، ولكنه سجل فوزاً للتاريخ أمام إيطاليا التي فازت باللقب لاحقاً.
ثم أخفق في تصفيات 1990 بفارق نقطة عن رومانيا وسبق كلاً من اليونان وبلغاريا.
وغاب عن مونديال 1994 بخسارته بطاقة التأهل بفارق الأهداف مع جمهورية إيرلندا ونقطة مع إسبانيا وتجاوز إيرلندا والشمالية وليتوانيا ولاتفيا وألبانيا.
وفي تصفيات 2006 جاء ثالث مجموعته وراء أوكرانيا وتركيا وقبل اليونان وألبانيا وجورجيا وكازاخستان.
وغيابه الأخير كان عن مونديال 2014 بحلوله ثاني مجموعته بين ستة منتخبات خلف إيطاليا التي ابتعدت عنه بفارق ست نقاط وسبق تشيكيا وبلغاريا وأرمينيا ومالطا.
في النسخة الجديدة تأهل مبكراً متصدراً المجموعة السادسة بتسعة انتصارات متتالية في مجموعة سهلة مسجلاً 30 هدفاً وبمرماه 3 أهداف، والآمال عريضة لتكرار إنجاز 1998 ويبقى الوصول للمربع الذهبي الحلم المنتظر بعهدة المدرب كاسبر هيولماند الذي وصل المربع الذهبي ليورو 2020.
شاركت الدانمارك 5 مرات في النهائيات ولعبت 20 مباراة ففازت بـ9 مقابل 5 تعادلات و6 خسارات والأهداف 30 لها و26 بمرماها.
عميد لاعبيها بيتر شمايكل بـ129 وهدافاها التاريخيان بول تيست نيلسن ويون دال توماسون بـ52 هدفاً.
نسور قرطاج.. عبور دور المجموعات آن أوانه
منتخب تونس ثالث منتخب عربي تأهل لنهائيات كأس العالم بعد مصر 1934 والمغرب 1970 وكان ذلك في نسخة الأرجنتين 1978 بفضل عناصر أسماؤها محفورة في الذاكرة العربية أمثال مختار النايلي وطارق دياب وعلي الكعبي ونجيب غميض ومختار ذويب وتميم الخزامي ومحسن لعبيدي وغيرهم تحت قيادة المدرب الرمز عبد المجيد الشتالي.
ويحسب له أنه صاحب الفوز العربي الأول بكأس العالم وكان ذلك على حساب المكسيك في مباراته المونديالية الأولى بثلاثة أهداف لهدف بعد شوط ثان يكاد يكون الأفضل لنسور قرطاج في نهائيات المونديال.
وفي ذاك الظهور قاوم بشراسة أمام البولنديين الأقوياء فعلاً وخسر بهدف ثم فرض التعادل السلبي على أبطال العالم الألمان مودعاً مرفوع الرأس لدرجة أن الألمان اعترفوا بذلك وكأنهم خرجوا من عنق الزجاجة متجنبين الفضيحة والعار.
وتأخر الحضور الثاني عشرين عاماً حتى كان الظهور في بلاد الزهور والعطور فخسر أمام إنكلترا بهدفين وأمام كولومبيا بهدف وفرض التعادل بهدف لمثله على رومانيا التي تصدرت المجموعة.
وبعد أربع سنوات جدد حضوره في المونديال الآسيوي 2002 فخسر أمام روسيا بهدف وأمام اليابان بهدفين وبينهما تعادل مع بلجيكا بهدف لهدف.
وفي مونديال 2006 حضر للمرة الرابعة فتعادل مع السعودية بهدفين لمثلهما وخسر أمام إسبانيا بهدف لثلاثة بعد التقدم معظم الوقت، وخسر المباراة الثالثة أمام أوكرانيا بركلة جزاء مريبة بعدما دخل المباراة بحاجة للنقاط الثلاث التي كانت كافية للعبور.
وانتظر منتخب نسور قرطاج حتى مونديال روسيا 2018 حتى يظهر للمرة الخامسة فبدأ بالخسارة القاتلة أمام إنكلترا بهدف لاثنين، والخسارة المبينة أمام بلجيكا بهدفين مقابل خمسة، وختم مبارياته بالفوز على بنما بهدفين لهدف بعدما كان متأخراً بالنتيجة ليكون المنتخب العربي الوحيد الذي استدرك التأخر في المونديال بمواجهة المنتخبات الأعجمية.
وهكذا نجد أن تجاوز دور المجموعات لم يتحقق خلافاً لمنتخبات المغرب والسعودية والجزائر، ما يجعل العبور للدور الثاني هدفاً أسمى في المحاولة السادسة لنسور قرطاج ولكن المجموعة صعبة بحكم العادة وفيها البطل السابق كما حدث في نهائيات 1978 يوم التقوا المانشافت البطل.
ويلاحظ أنه لم يخسر المباريات الثلاث في أي نسخة شأنه شأن الجزائر في مشاركاتها الأربع والكويت في حضورها اليتيم 1982، بينما مصر تلقت ثلاث هزائم 2018 والعراق 1986 والإمارات 1990 والمغرب 1994.
ويحسب له أنه المنتخب العربي الوحيد الذي قلب تأخره إلى فوز في المونديال وحدث ذلك في فوزيه الوحيدين.
وها هو يجدد العهد مع الحضور المونديالي بعدما تصدر مجموعته على حساب غينيا الاستوائية وزامبيا وموريتانيا، فكان خصمه للتأهل المباشر منتخب مالي فشهدت المباراتان هدفاً يتيماً جاء بالنيران الصديقة وكان كافياً لتأهل الأشقاء كخير تعويض عن الخيبة في نهائيات القارة وبطولة كأس العرب.
التصفيات الخائبة
وبالعودة إلى مرات إخفاق تونس في التصفيات نجد أن البداية كانت خلال تصفيات 1962 عندما تبادلت الفوز مع المغرب فتم الاحتكام لمباراة فاصلة انتهت بالتعادل ففازت المغرب بالقرعة.
وفي تصفيات 1970 تجاوزت الجزائر ثم خذلتها القرعة مجدداً أمام المغرب بعد التعادل في المباريات الثلاث.
وفي تصفيات 1974 خرجت على يد ساحل العاج بالتعادل بهدف لهدف والخسارة بهدف لاثنين.
وفي تصفيات 1982 خرجت على يد نيجيريا بركلات الترجيح بعد تبادلهما الفوز 2/صفر.
وفي تصفيات 1986 وصلت إلى المحطة الأخيرة ولكنها استسلمت لتفوق محاربي الصحراء الجزائريين المبين 4/1 في تونس و3/صفر في الجزائر.
وفي تصفيات 1990 وصلت إلى المتر الأخير أيضاً ولكنها خسرت أمام الكاميرون المتينة يومها صفر/2 في الكاميرون وصفر/1 في تونس بعد أداء أكثر من جيد.
وفي تصفيات 1994 خرجت من الدور الأول بفارق نقطة عن المغرب التي واصلت المشوار وبلغت مرام التأهل.
وفي تصفيات 2010 تجاوزت المرحلة الأولى ولكنها في المرحلة النهائية تخلفت بفارق نقطة عن نيجيريا.
وفي تصفيات 2014 وصلت إلى المحطة الأخيرة فلم تستثمر عاملي الأرض والجمهور فتعادلت مع الكاميرون سلباً، وخسرت مباراة الرد في الكاميرون بأربعة أهداف لهدف.
شاركت في النهائيات المونديالية خمس مرات فلعبت 15 مباراة حققت الفوز في اثنتين منها مقابل 4 تعادلات و9 خسارات والأهداف 13 لها و25 بمرماها.
عميد لاعبيها راضي الجعايدي بـ105 مباريات وهدافها التاريخي عصام جمعة برصيد 36 هدفاً.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن