اختارت مكتبة الأسد الوطنية أن تخصص معرضها اليوم للمخطوطات والدوريات القديمة الصادرة في بلاد الاغتراب والذي تقيمه ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية، بهدف الترويج لما تحتويه المكتبة من وثائق ومخطوطات ومجلات ودوريات وصحف نادرة.
وينقسم المعرض إلى قسمين، الأول يتعلق بالمخطوطات النادرة، والثاني يتعلق بالدوريات والصحف القديمة الواردة إلى مكتبة الأسد من بلاد الاغتراب والتي يعود بعضها إلى أكثر من 150عاماً، متضمناً أهم أسماء الأدب المهجري.
ولفتت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين إلى أن معرض اليوم يمثل وجهاً تراثياً مشرقاً لا يعرفه الكثيرون، يشمل المخطوطات النادرة والثمينة جداً والتي تمتلك خصوصية محددة، لكونها تحتوي على هوامش، يؤرخ كل هامش من المخطوط ملكيته ورؤية العصر الذي ينتمي إليه قارؤه ومالكه، مبينة أن كل مخطوط يتضمن الكثير من الأشعار والعبارات والأقاويل التي تعطينا فكرة عن المنهج الفكري في تلك الآونة والعادات الاجتماعية والطريقة الفلسفية في مقاربة الحياة.
وأوضحت الدكتورة مشوح أن الشق الآخر من المعرض يشمل الدوريات العربية التي طبعت ونشرت في بلاد الاغتراب، واستطاعت مكتبة الأسد بجهود عديدة وبمشاركة فعاليات من بلاد الاغتراب ووزارة الثقافة جمعها بهدف التعريف بحياة الجالية السورية في الخارج سابقاً وطريقة تفكيرها وعيشها وتمسكها بلغتها العربية الفصيحة.
مدير عام مكتبة الأسد إياد مرشد لفت إلى أن الهدف من المعرض الترويج لما تحتويه المكتبة من وثائق ومخطوطات ومجلات ودوريات وصحف وتعريف الجمهور بأن المكتبة تحتضن هذا التراث الثقافي الهام، مبيناً أن الدوريات والمجلات الموجودة والواردة من بلاد الاغتراب فيها أهم أسماء الأدب المهجري، وبالتالي فإن الاطلاع عليها يعتبر فرصة مهمة لأي قارئ وباحث ومهتم.
وبين أن المخطوطات الموجودة في المعرض تؤكد أهمية التراث الثقافي السوري من الناحية العلمية والفكرية والثقافية وأهمية أصحابها، باعتبارها نتاج ثمرات عقول وتطور فكري على مدى سنوات، ما يدل على أن سورية هي دائماً رافد أساسي للحضارة الإنسانية.
سيرياهوم نيوز -4 سانا