بعد حياة حافلة بالعلم والعمل الإعلامي والأكاديمي والأدبي والثقافي غيب الموت الشاعر والأديب اليمني العربي الدكتور عبد العزيز المقالح عن عمر ناهز 85 عاماً، بعد معاناة مع المرض.
ونعى اتحاد الكتاب العرب في سورية الشاعر والناقد والقامة الوطنية الرصينة الدكتور عبد العزيز المقالح بعد أن أفنى جل حياته لإغناء المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الشعرية والنقدية التي شكلت إرثاً حضارياً متميزاً في خزانة الأدب.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني قال في تصريح لسانا: “إن اتحاد الكتاب العرب في سورية إذ يتقدم بأصدق التعازي من جميع المثقفين والمبدعين في سورية والوطن العربي بهذا المصاب الجلل، فإنه يؤكد أن الفقيد الراحل كان قامة فكرية فريدة على الصعيدين اليمني والعربي، استظل بظلها الوارف كثير من طلبة العلم والمعرفة والأدب، وكان يعد مدرسة حضارية نهلت من علومها أجيال متعاقبة من الشعراء والمبدعين والمثقفين العرب”.
وأضاف الحوراني: “إنه برحيل الدكتور المقالح تخسر الساحة الثقافية اليمنية والعربية والعالمية شخصية ثقافية متفردة، شخصية كان لها حضورها الوطني الأصيل في المحافل الأدبية والثقافية جميعها”، مبيناً أن ما تركه الراحل الكبير من إرث ثقافي وأدبي ومعرفي سيجعله دائم الحضور ومنارة خالدة لدى أبناء الأمة ومبدعيها.
ولد عبد العزيز المقالح عام 1937 في قرية المقالح باليمن، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من جامعة عين شمس في مصر، حيث تميزت كتاباته في البداية بشيء من الكلاسيكية، لكنه سرعان ما انفتح على الحداثة، وأصدر نحو 15 ديواناً شعرياً إلى جانب مؤلفاته النقدية والدراسات والمقالات الصحفية داخل اليمن وخارجه.
تقلد العديد من المناصب منها رئيس جامعة صنعاء ورئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني ورئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني ومستشار الرئيس اليمني للشؤون الثقافية.
وحاز الراحل العديد من الجوائز والأوسمة، من بينها وسام فارس في الآداب والفنون من فرنسا عام 2003 وجائزة الشعر من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في الإمارات، وجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري من اتحاد كتاب مصر عام 2019.
سيرياهوم نيوز 1-سانا