أكد مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور، أمس السبت، ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وأن التعبير عن الغضب والاستنكار لا يكفي، بل يجب أن يقترن ذلك بعمل حازم وفقاً للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، على حين أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال تصديهم لقوات الاحتلال في بلدة أوصرين جنوب نابلس، فيما اقتلع مستوطنون، 50 شجرة زيتون في بلدة بروقين غرب سلفيت.
وذكرت وكالة «وفا» أن منصور طالب في رسائل وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لتصرف مجلس الأمن بما يتماشى مع واجباته المنصوص عليها في الميثاق وقراراته، بما في ذلك القرار 904 لضمان حماية الشعب الفلسطيني من هذا المحتل الذي لا يرحم، ويبرهن كل يوم على كراهيته، واستخفافه بحياة الفلسطينيين.
وقال: «إنه في الوقت الذي اجتمع فيه المجتمع الدولي لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتعهد بوضع حد لهذا الظلم التاريخي قامت (إسرائيل) السلطة القائمة بالاحتلال بالتأكيد على اضطهادها للشعب الفلسطيني، ومواصلة انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.
وأكد منصور ضرورة الالتزام بالمسؤوليات القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني من خلال تدابير المساءلة لتعزيز حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير والعودة والحد من سياسة الاحتلال في الإفلات من العقاب.
ولفت منصور إلى جرائم الإعدامات الميدانية التي نفذتها قوات الاحتلال بحق عدد من الشبان وأدت إلى استشهادهم وآخرها جريمة أول من أمس بإعدام الشاب عمار حمدي مفلح بدم بارد من مسافة صفر في بلدة حوارة جنوب نابلس، مؤكداً أن إرهاب الاحتلال المتواصل يستوجب توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي أربعة قرارات تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة أوصرين جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وأفادت «وفا» بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتدت على الفلسطينيين قرب مدخل بلدة أوصرين المغلق منذ أشهر، وأطلقت عليهم قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأعدمت قوات الاحتلال بدم بارد الشاب عمار مفلح من بلدة أوصرين، أثناء وجوده أول من أمس، ببلدة حوارة جنوب نابلس، وما زالت ترفض تسليم جثمانه.
وفي السياق أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على مشارف مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين الفلسطينيين من دون أن يبلغ عن إصابات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينياً جنوب شرق طوباس بالضفة الغربية، وذكرت « وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً في بلدة طمون جنوب شرق طوباس.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين في قرية عانين غرب جنين، وأطلقت عليهم الرصاص وقنابل الغاز السام.
من جهة أخرى نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً بين بلدتي عجة وجبع جنوب جنين، وعرقلت حركة الفلسطينيين ومركباتهم، فيما عززت وجودها العسكري في محيط قريتي عنزة والجلمة.
وعلى خط موازٍ اقتلع مستوطنون أمس السبت، 50 شجرة زيتون في بلدة بروقين غرب سلفيت، وأفاد صاحب الأرض محمد فواز بأن مجموعة من المستوطنين اقتلعوا 50 شجرة زيتون في أرضه الواقعة بالمنطقة المسماة «خلة الزعفران»، شمال البلدة، والقريبة من مستوطنة «اريئيل» الصناعية، المقامة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة.
من جهة ثانية أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أمس السبت، أن جريمة اغتيال الشهيد مفلح دليل جديد على جرائم المحتل وازدواجية المعايير الدولية وضعف الأمة العربية والإسلامية رسمياً.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن البطش خلال تصريحات صحفية بضرورة وحدة الموقف الفلسطيني وتشكيل لجان حماية لمقدرات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة.
وأضاف: «العدو الصهيوني أراد الاعتداء على الشهيد مفلح ولكنه لم يقبل بالذل، وكذلك أبطال كتيبة جنين «السعدي» و«الزبيدي»، ولن يقبل به أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس والضفة المحتلة وغزة وكل مكان في فلسطين».
وأوضح البطش أن العلاقة مع المحتل هي علاقة مقاومة وبندقية، وأي سلوك آخر هو خروج عن كل الشرائع السماوية والأخلاقية، مؤكداً رفضه للتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني شيباً وشباناً وكل شرائح المجتمع الفلسطيني للالتفاف حول خيار المقاومة من أجل استعادة الحقوق المشروعة لهذا الشعب الفلسطيني.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن