وصلنا من الدكتورة رحاب سابا معاون مدير عام مشفى الأطفال بطرطوس للشؤون الطبية والتي كانت مكلفة بتسيير أعمال المشفى يوم وفاة الطفل يوسف جرجس الياس بالمشفى بتاريخ ١٧-١١-٢٠٢٢ التوضيح التالي:
السيد رئيس التحرير
اشارة لما نشرتموه بتاريخ ١١-١٢-٢٠٢٢ عن وفاة الطفل يوسف الياس اود ان أوضح لكم مايلي:
هناك بعض النقاط سأضيء عليها..
اولا ذكر الاهل انني طبيبة الطفل،فعلا انا طبيبته منذ الولادة حتى عمر ٥ – ٦ شهور حيث عالجته في مشفى الباسل في قسم الحواضن و كانت حالته حرجة جدا (ريح صدرية ثنائية الجانب) و بقي حوالي ٢٠ يوم و تخرج سالما معافى و لم اشاهده منذ سنتين و نصف و هذا شيء طبيعي كونهم يقطنون بالريف.
ثانيا في مشافي الدولة هناك نظام مناوبات يومي للأطباء المقيمين و الاختصاصيين و آنذاك لم أكن مناوبة و حتى لم اكن موجودة ضمن المدينة و حتى لو كنت في المدينة فأنا احترم نظام المناوبات.
ثالثا من الناحية العلمية هناك قصة رض على الرأس للطفل من ارتفاع مهم منذ حوالي ٣ شهور و قُبل بمشفى الباسل و شخص له كسر في الجمجمة حسب ما ذكر بالقصة السريرية
الأعراض بدأت قبل الوفاة بيوم بحرارة و اقياء ثم في منتصف الليل وجدته الام في حالة اختلاج..اسعفوه لمشفى الباسل حيث أُعطي ابرة و حول الينا ،مدة بقائه كانت حوالي ساعتين و نصف و لم تتسنى لنا الفرصة لإكمال الاستقصاءات و وضع التشخيص الأكيد بسبب ان الامور كلها اولا كانت متجهة لانعاشه و دعمه القلبي و التنفسي (قد يكون التهاب دماغ او سحايا صاعق او نزف له علاقة بقصة الرض القديم)
انا على يقين تام ان الكادر الطبي و التمريضي بذل كل ما في وسعه و حتى الاختصاصي المناوب حضر ولكن للأسف لم تُجدِ إجراءات الإنعاش
في النهاية كل طبيب يتألم عند حدوث اي مكروه لأي مريض ولكن هذه مشيئة الله تعالى الذي يرسم القدر و العمر
الدكتورة رحاب سابا
معاونة مديرة مشفى الاطفال للشؤون الطبية
(سيرياهوم نيوز3-الوطن)