كشفت السلطات الصينية عن أول انخفاض سكاني مسجّل منذ عقودـ بعد أن كانت أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
وأفاد المكتب الوطني للإحصاء الصيني اليوم الثلاثاء أن حصيلة سكان البلاد انخفضت 850 ألف نسمة في نهاية عام 2022 مقارنة بالعام السابق.
والجدير بالذكر أن هذا العدد يشمل سكان البر الرئيسي فقط، باستثناء هونغ كونغ وماكاو والمقيمين الأجانب.
وقال المكتب في إفادة صحفية أن عدد الصينيين بلغ 1.41 مليار شخص، مع تسجيل 9.56 ملايين مولود مقابل 10.41 ملايين حالة وفاة.
“سياسة الطفل الواحد”
وفاق عدد الرجال النساء حيث بلغ عدد الذكور 723.34 مليون نسمة، بما يمثل 51.24 في المائة،نتيجة “سياسة الطفل الواحد” الصارمة، والتي انتهى العمل بها رسمياً في عام 2016، بالإضافة للتفضيل التقليدي للذكور من أجل حمل اسم العائلة.
ومنذ تخلي السلطات عن هذه السياسة، سعت الصين لتشجيع العائلات على إنجاب طفل ثان أو حتى ثالث دون تحقيق نجاح يذكر، ما يعكس الحال في معظم دول شرق آسيا، حيث انخفضت معدلات المواليد بشكل كبير.
وغالباً ما يحجم الصينيون عن انجاب أطفال في المدن.
لطالما كانت الصين أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، لكن من المتوقع أن تتفوق الهند عليها قريباً، إن لم تكن تفوقت بالفعل.
وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان الهند تجاوز 1.4 مليار نسمة، ومستمر في الارتفاع.
وكانت آخر مرة يعتقد أن الصين سجلّت فيها انخفاضاً في عدد السكان في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي في ظل حملة الزعيم السابق، ماو تسي تونغ، الكارثية ”القفزة العظيمة للأمام”، والتي كانت تهدف لاستخدام تعداد السكان الضخم للتطوير من الاقتصاد الزراعي إلى مجتمع صناعي حديث، وهو ما تسبب في مجاعة هائلة قتلت عشرات الملايين.
وذكر مكتب الإحصاء أن عدد السكان في سن العمل بين 16 و 59 عاما بلغ 875.56 مليون، ويمثلون 62.0 % من السكان، بينما بلغ اجمالي الذين في سن 65 عاما وما فوق 209.78 ملايين نسمة، ويمثلون 14.9 % من اجمالي السكان.
ولم يتضح ما إذا كان تعداد السكان تأثر بتفشي فيروس كورونا الذي اكتشفت لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين قبل أن ينتشر بجميع أنحاء العالم.
واتهم بعض الخبراء المتخصصين الصين بعدم الإعلان عن الوفيات الناجمة عن الفيروس، لكن لم تنشر أي تقديرات للعدد الفعلي.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين