د.ريم حرفوش
عندما أكتب لك هل تقرأ ..
ورجع الصدى البعيد هل تسمع ..
كيف يمر يوم وعنك فيه لاأسأل ..
أسابق الخطوات أفتح كل الأبواب ..
يطالعني صفير الغياب باستهزاء ..
أصافح تفاصيلك وكل الأشياء ..
أعانق وسادة مشبعة برائحتك ..
أثرثر مع كرسيك الخالي ..
لا .. لا .. شئ هنا تغير ..
ربما طعم المرار بات أكبر ..
أنت أبداً لن .. تقرأ ..
وإن قرأت لا تفهم ..
رجع الصدى في البعيد لم يعد مهماً أن تسمع ..
الانتظار .. بات أصعب ..
وحده البكاء للعين والقلب أسهل ..
لن تلومك نظراتي ..
لن أعانقك وبين ذراعيك أرتمي ..
لن أخنق عبراتي ..
وسأصرخ كما أريد ..
متعبة أنا .. ماعدت أتحمل ..
أتسلى بعدك بتمزيق كل ماكتبت لك في الأوراق ..
وأتركها تهطل مطراّ مع مامات من آمال ..
عذراً من طيفك الباقي بعد نوبات الجنون والسقوط ..
يراقب تبعثري ويهمس ببرود لاشئ يستحق العناء ..
أجل . لاشئ يستحق العناء ..
لكنه الفراق .. وأكثر ..
حاصرالنبض فاختنق الخفقان ..
وفي نوبة اشتياق ..
كان يحتاج أن يصرخ ..
أنا أحبك بكل غباء ..
فعذراً من ضميرك الغافي ..
إن أيقظه ضجيج القلب ..
من لامبالاته و هدوءالأحلام ..
تابع طريقك ولاتلتفت أبداً إلى الوراء ..
ليس هناك من سبب لألملم بقايا الروح ..
دع الجرح يئن على ماآل إليه الحال ..
توقف عن العودة ..
لم يعد هنا مايستحق العناء .. لاأنا ولا حتى .. أنت ..
(سيرياهوم نيوز ١-صفحة د.ريم)