| محمد احمد خبازي
صحيح أنها 50 ليترًا ليس غير ، وبالكاد في هذه الأيام الشباطية تكفي لأيام تعد على أصابع كف واحدة فقط ، ولكن من حق المواطن أن يعرف رقم تسلسل دوره ، وبأي وقت يمكنه الحصول عليها ، وذلك أسوة بالغاز والمواد المقننة ، التي يحفظ تطبيق ” وين” أرقامها المتسلسلة الخاصة بكل بطاقة ، وحركاتها المتتالية بعد كل توزيع .
ولا ندري حقًّا ما الذي يمنع الجهات المعنية ” المحروقات وتكامل ” ، من تسجيل الرقم الخاص بمادة مازوت التدفئة ، بطلبات المواطنين المحفوظة بـ “وين” ، فعلى أقل تقدير يُبعد هذا الإجراء القلق عن المواطنين ، من جراء الانتظار الطويل لرسالة المازوت ، ومن حالة الترقب المستمر لأي ” طنة” أو” رنة” بهاتفه الجوال ، ولاحتراق الأعصاب المزمن الذي ينشب في روحه نتيجة تضافر كل تلك الحالات ، وحاجته الماسة للمازوت في هذه الفترة أكثر من أي فترة أخرى بالسنة .
فعندما يعرف المواطن دوره يطمئن ويرتاح ، ويوطد نفسه على أساسه ، ويُحضِّرُ قيمة الـ 50 ليترًا المادية ، إذا كانت مدعومة أو بسعر التكلفة ، حتى لو استدانها من قريب أو صديق .
فذلك أفضل بكثير من أن تصله الرسالة بساعة غفلة ، وليس في جيبه ما يلزمه من نقود ثمن مازوته ، وهو ما يضطره لبيع نصف الكمية المخصصة له كي يستطيع شراء نصفها الآخر ، إن كانت جيوبه خاوية ، وإن لم يجد أحدًا يقرضه ، وقد شهدنا عدة حالات مماثلة لعدم تمكن أصحاب المازوت من تأمين ثمنه !.
نعتقد أنه من الضروري أن تستجيب الجهات المعنية لرغبة عموم المواطنين ، بتدوين أرقام أدوارهم المازوتية ، ولا نظن أن ذلك سرًا ينبغي لها أخفاءه أو التعتيم عليه ، طالما أباحته بالغاز والسكر والرز والبرغل ، والمتة التي لم توزع لتاريخه !.
(سيرياهوم نيوز ٣-الفداء)