آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » زلزالٌ من صنع القدر وآخر من صنع البشر

زلزالٌ من صنع القدر وآخر من صنع البشر

كتب:م.مكرم عبيد

 

كارثة كبرى حلت في محافظات حلب وادلب واللاذقية وطرطوس وحماة نتيجة الزلزال المدمر بقوة 7,8 على مقياس رختر فجر السادس من شباط ٢٠٢٣ والذي وقع في مرعش بجوار عنتاب وذهب ضحيته في سورية عشرات آلاف الضحايا واكثر منهم من المصابين ومئات آلاف المشردين وآلاف المباني المدمرة او الآيلة للسقوط ،وقع كل ذلك في أقل من دقيقة ولكن الكارثة وآثارها الرهيبة ستبقى لسنوات عديدة ،فالضحايا لن يعوضون وهم عند ربهم شهداء يحتسبون ،ولكن تأمين من فقد منزله في مواقع الايواء واعادة إعمار ما تهدم من بنى تحتية ومنازل سيتطلب وقتاً ومالاً وفيراً وجهداً كبيراً ،وأملنا كبير بالمساعدات من أهلنا في الخارج و الداخل وكل من استطاع ،والاشقاء والاصدقاء من الدول والمنظمات وبشكل دائم ومستمر ،وكسر كل حصار جائر على بلدنا الحبيب بكل الوسائل من الحلفاء والاشقاء والاصدقاء والنداءات والضغوطات من كل من استطاع الى ذلك سبيلاً.

-اما الزلزال الذي اصاب كل الجغرافية السورية ومن صنع البشر والاصح من صنع الأشرار فقد حصل على مر سنوات طويلة بدأت عام ٢٠١١ واستمرت بنيران الارهاب وبالذبح والتقتيل والتفجير والقذائف والاغتيالات والسبي وتدمير المعامل والمستشفيات وكل ما وقع تحت سيطرة هذه المجموعات الارهابية التي اتت من كل اصقاع العالم مع من جندوه من تكفيريي الداخل حتى سنوات قليلة ماضية فانحسرت الى ادلب وبعض من شمال حلب حتى الآن ،ولكن هذا الزلزال من صنع البشر قد فاقت آثاره زلزال القدر في شباط ٢٠٢٣ ،على مستوى المباني المدمرة بالآلاف والضحايا والمصابين بمئات الآلاف والمشردين واللاجئين بالملايين ، وجاء قيصر الامريكي ليعاقب ويخنق الشعب السوري ويمنع عنه كل شيء من وقود وقمح وحليب اطفال وادوية وكل استيراد وتصدير وادى الى التجويع والافقار والموت البطيء فكان زلزال اشرار البشر اسوأ من زلزال القدر حتى قال احدهم يائساً( من مات استراح ومن بقى مات ) ولكن السوريون اقوى بايمانهم وبحضارتهم وبتجاربهم في مواجهة الكوارث القدرية والبشرية الشريرة وبايمانهم بأن سورية الله حاميها ويبعث القوة في أهلها ويمدها بالصبر الجميل وبالنصر الأكيد .

(سيرياهوم نيوز ٣-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حرب النقاط…

  باسل علي الخطيب نعم، هذه الحرب لا تربح بالضربة القاضية، هذه حرب النقاط… على فكرة هذه هي المدرسة السورية في إدارة الصراع مع الكيان ...