بما يساهم في نشر ثقافة التعريف بالمواقع الأثرية والثقافية من قبل التلاميذ بشكل تفاعلي من خلال لعبة مصممة من قبل الباحث في الآثار فاروق محمد سايس.
أقامت وزارة التربية /مديرية التعليم- دائرة التعليم الأساسي / ورشة عمل تدريبية لعشرين تلميذاً وتلميذة من مدرسة الملكة بلقيس بدمشق في حديقة المتحف الوطني اليوم الأربعاء بحضور وزير التربية الدكتور دارم طباع، ورئيس دائرة التعليم الأساسي في مديرية التعليم ثنية نويصر، والموجهة التربوية في مديرية تربية دمشق وصال العلي.
الوزير طباع وعقب لقاء التلاميذ وتفقد آلية عملهم، أكد أن الورشة هي جزء من المنهاج التعليمي، موضحاً أن التعلم النشط يعتمد على الزيارات الميدانية للمواقع والأشياء التي يتعلمها التلاميذ في دروس التاريخ والتنشئة الاجتماعية، مؤكداً أن ماقدمه الباحث سايس من مجسمات لبنائها وتحضيرها من قبل التلاميذ يعطي الدرس قيمة مضافة، وهو عمل عظيم من جانب تربوي، كونه ميداني عبر زيارة المتحف وأقسامه، والاطلاع على تاريخ سورية والعالم .
وأضاف: الوزارة تشجع مثل هذه المبادرات و تعمل على تعميمها، مبيناً أن التعاون بين وزارتي التربية والثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف مهم لأن من لا يدرس التاريخ لا يعرف بلده.
بدورها رئيس دائرة التعليم الأساسي نويصر قالت: تقام ورشة تشاركية لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى من الصفين الثالث والسادس للتعريف بالمواقع الأثرية والتراثية؛ من خلال لعبة تفاعلية تسهل تمرير المعرفة بالتاريخ المرتبط بتلك الآثار، وتهدف إلى تنمية القدرات العقلية و الذهنية، وتحفيز مهارات التلاميذ في مجال التصميم والتركيز والتركيب وصولاً لتطوير تفكيرهم نحو الإبداع، وبالتالي توثيق وحماية التراث والمخزون الثقافي.
من جهتها أمين المتحف الإسلامي ومعاون مدير المتحف الوطني الدكتورة نيفين سعدالدين أوضحت أن هذه الورشة تأتي تزامناً مع عيد المرأة العالمي، لافتة إلى أن مشاركة التلاميذ في هذه الورشة تحقق الربط بين ما ينهلونه من معارف عبر دراستهم، وميدانياً من خلال ما يشاهدونه ويلمسونه بيدهم ويطبقونه .
فيما بيّن الباحث في الآثار فاروق محمد سايس أن فكرة المشروع انطلقت بسبب عدم وجود أي شيء موجه للطفل في المتاحف والمواقع الأثرية؛ فكان التوجه نحو عمل ماكيتات (مجسم كرتوني للآثار السورية)، لافتاً إلى أن إيمانه بفكرته من أجل الوصول لهدفه ساعده في تحقيق المشروع؛ كونه عملاً توثيقياً يعمل على الربط بين الطفل والموقع والاهتمام به من خلال تركيب الماكيت الذي هو عبارة عن أطباق عدة من الكرتون القوى، مرقمة تسلسلياً، وتعتمد على القص والطي واللصق، مؤكداً أن هذه اللعبة تساهم في نشر الوعي عند جيل الأطفال، وتنمية الحس الوطني لديهم من أجل محافظتهم على الآثار السورية.
يذكر أن الباحث سايس شارك في مشروع ريادة الأعمال، ومعرض الكتاب في مكتبة الأسد، بالإضافة إلى معرض إكسبو الشارقة بالإمارات، و خضع لدورات عدة تابعة لمنظمة اليونسكو، وعمل بالتنقيب مع بعثات أجنبية، و موظف بالمديرية العامة للآثار والمتاحف، وخريج معهد آثار.
(سيرياهوم نيوز3-المكتب الصحفي )