آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » الرئيس الأسد: الإرهاب الذي تحاربه سورية عالمي ومن مصلحة روسيا ضربه والحفاظ على الاستقرار

الرئيس الأسد: الإرهاب الذي تحاربه سورية عالمي ومن مصلحة روسيا ضربه والحفاظ على الاستقرار

أكد الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع قناة وزارة الدفاع الروسية «زفيزدا»، بمناسبة الذكرى الخامسة على بدء مشاركة القوات العسكرية الروسية في الحرب على الإرهاب في سورية، أن الوضع الذي كانت تمر به سورية في عام 2015، كان خطيراً جداً، فالإرهابيون كانوا يتقدمون في مناطق مختلفة في سورية، ويحتلون المدن بدعم مباشر من الولايات المتحدة ،من فرنسا، من بريطانيا، من قطر، من السعودية. بالإضافة إلى الدعم غير المباشر من قبل الدول الغربية أو المجموعة الغربية بشكل عام، كاشفاً أن الوضع الخطير في سورية، كان هو محور نقاش مع القيادة الروسية العسكرية والسياسية، وخاصة بعد مجيء «داعش» في العام 2014 واحتلالها مناطق واسعة في البادية السورية.
الرئيس الأسد لفت إلى أن سورية كانت تأمل أن يكون هناك مساعدة روسية لأسباب عدة: السبب الأول هو أن الموقع السياسي لسورية موقع مهم، وبالتالي أي خلل في هذه المنطقة سوف ينتشر في كل منطقة الشرق الأوسط، وينعكس إلى مناطق أخرى، والصراع على سورية هو من قبل التاريخ لأهميتها، وهو ليس شيئاً جديداً، أما السبب الآخر، فهو أن الإرهاب الذي كانت سورية تحاربه هو الإرهاب نفسه الذي اختطف الأطفال في مدرسة بيسلان في عام 2004، ونفس الإرهاب الذي دخل إلى المسرح وقتل الأبرياء، فإذاً هو إرهاب عالمي، ومن مصلحة روسيا أولاً أن تضرب هذا الإرهاب في سورية، وثانياً أن تحافظ على هذا الاستقرار الذي ربما يؤثر في مصالح دول أخرى بما فيها مصلحة روسيا.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الجيش الروسي هو جيش متقدم جداً من الناحية التقنية، وهذا الشيء أثبتته الحرب وأظهرته بشكل واضح، وهو جيش مُحترف بكل معنى الكلمة، يُحدد الأهداف بدقة، ويذهب بتصميم من أجل تنفيذها، مبيناً أن العسكريين الروس الذين تعاملت سورية معهم بشكل مباشر بمختلف المستويات، ضباطاً أو أفراداً، كانوا يعملون من دون توقّف، وقال: «على سبيل المثال، بالنسبة للطيارين الروس، عندما كانت تشتد المعارك، كانت تبدأ الطلعات في الثالثة صباحاً، قبل شروق الشمس، وأحياناً لا تتوقف إلى ما بعد منتصف الليل.. لم يكن لديهم الوقت للهدوء، وطبعاً الجيش الروسي قدم تضحيات على الأرض السورية وقدم شهداء».
ولفت الرئيس الأسد إلى أنه بالنسبة لوزارة الدفاع، وهي المظلة التي ترعى هؤلاء المقاتلين، كونها ذات طابع عسكري وسياسي، فقد أثبتت مصداقية عالية، وكان من الصعب أن يتم تنفيذ هذه المهام العسكرية بشكل مشترك بين الجيشين لولا تلك المصداقية العالية التي أظهرتها وزارة الدفاع الروسية من خلال الشفافية العالية والوضوح والصدق في كل ما جرى الاتفاق عليه، وتم تنفيذه خلال السنوات الخمس الماضية، مضيفاً في هذا الإطار:» إن المواطن الروسي دائماً كان فخوراً جداً بجيشه، ولكن يحق له بعد هذه المعارك أن يكون أكثر فخراً بإنجازاته الكبيرة».

 

سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 4/10/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير الخارجية الصيني: سنواصل دعمنا القوي لسورية لحماية سيادتها ومبادرة الحزام والطريق ستثري شراكتنا الاستراتيجية

الشراكة الإستراتيجية بين الصين وسورية، ومجالات التعاون بين الشعبين الصديقين السوري والصيني، ومساندة بكين لسورية والقضايا العربية، ومشروع الصين الكبير في القرن الحادي والعشرين القادم ...