الرئيسية » كتاب وآراء » أيّها السّوريّون.. العالم لم يتغيّر اليوم!!!..

أيّها السّوريّون.. العالم لم يتغيّر اليوم!!!..

| بقلم:خالد العبود

 

-بعض الأصدقاء والأخوة والأبناء، يتحدّثون عن “عالمٍ يتغيّر”، بكثيرٍ من الدّهشة والغرابة، ويركّزون على دور قوى عظمى، تارةً لجهة “قوّتها الناعمة”، وتارة أخرى، لجهة هزيمتها لعالم “القطب الأوحد”!!..

 

-إلى هؤلاء جميعاً، عليكم أن تدركوا جيّداً، بأنّ الدّهشة والغرابة لا مبرّر لهما، وبخاصّةٍ عندما نفهم الدور الذي لعبناه وقمنا به، على مدار سنوات طويلةٍ، من الصراع والمواجهات والمؤامرات، والحرب والقتل والدمار والتجويع!!..

 

-وعليكم أن تدركوا، بأنّ دور الحلفاء والأصدقاء، إن كان في “روسيا” أو في “الصّين”، إنّما هو دورٌ جاء تالياً، وكان استثماراً في الدور الذي لعبتموه، وفي التضحيات التي قدّمتموها، وفي البسالة والبأس اللذين أبديتموهما، في هزيمة مشروع العدوان عليكم وعلى المنطقة، وبقيتم القلعة العربيّة الوحيدة التي قاتلت وصمدت واستبسلت، بعدما سقطت وانهارت القلاع العربيّة الأخرى، في وجه هذا العدوان الكبير!!..

 

-العالم لم يتغيّر اليوم، ولم تتشكّل الاصطفافات والأنساق اليوم، ولم تتقارب عواصم وتتنافر أخرى اليوم، فالعالم كان يتغيّر منذ سنوات، مع كلّ قطرة دمٍ سقطت من شهيدٍ من أبنائنا، أو من جريحٍ منّا، والعالم كان يتغيّر، حين وقفنا في وجه العدوان وأطرافه، وحين تهدّمت بيوتنا وقرانا ومدننا، وحين حاصرنا الحصار، وحين واجهنا الجوع بالجوع والصبر!!..

 

-لا تستصغروا بأسكم وصبركم وجوعكم، ولا تستهينوا بتضحياتكم وشهدائكم وجرحاكم، ولا تسْتخفُّوا ببطولاتكم وإنجازاتكم، ولا تفرّطوا بسنوات تشريدكم وتهجيركم، فهي التي وضعت العالم بأسره، على عتبةٍ صلبةٍ من التغيير العميق!!..

 

(سيرياهوم نيوز3-الصفحةالرسميّة لخالد العبود)

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دروس من الحرب الإعلامية

هشام صفي الدين من دروس هذه الحرب الضروس، أنّ الإعلام، وتحديداً المرئي والمسموع، ليس مجرّد سلاح بروباغندا عند الإسرائيلي وحُلفائه لتهويل الخصم وتأليب قاعدته الشعبية. ...