اتّهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت كولومبيا التي يخيّم التوتر الشديد على علاقاتها مع كراكاس، بتدريب “ألف من المرتزقة” بهدف “تخريب” الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من كانون الأول/ديسمبر، والتي تدعو المعارضة الفنزويلية إلى مقاطعتها.
وقال الرئيس الفنزويلي “في التوقيت الذي أتحدث فيه، يتم تهيئة أكثر من ألف من المرتزقة في كولومبيا تحت سلطة الجيش الوطني الكولومبي وأجهزة استخبارات في كولومبيا”.
في الأثناء، أكد مادورو أن نظيره الكولومبي إيفان دوكي “على علم” بما يجري، لا بل يوفّر “حمايته ودعمه” لهؤلاء “المرتزقة الإرهابيين”.
وقال الوريث السياسي للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) إن هدف هؤلاء هو “التغلغل في فنزويلا لتخريب المناخ السياسي والانتخابي” قبل شهرين من الانتخابات التشريعية.
وغالبا ما يتّهم مادورو نظيره الكولومبي بـ”التآمر” مع الولايات المتحدة من أجل إطاحته.
وقطعت فنزويلا علاقاتها مع كولومبيا في شباط/فبراير 2019 بعدما اعترف دوكي مع زعماء نحو ستين بلدا بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا انتقاليا في فنزويلا.
ويسعى النظام التشافي (نسبة إلى هوغو تشافيز) من خلال الانتخابات المقررة في السادس من كانون الأول/ديسمبر إلى استعادة الجمعية الوطنية من أيدي المعارضة التي تسيطر عليها منذ العام 2015.
لكن شكوكا كبيرة تحوم حول شرعية هذا الاستحقاق.
ودعا غوايدو، رئيس البرلمان، مع نحو ثلاثين حزب معارض إلى مقاطعة الانتخابات.
ويعتبر هؤلاء أن الانتخابات لا يمكن أن تكون نزيهة لأن المجلس الوطني الانتخابي يخضع لسيطرة أعضاء عيّنتهم المحكمة العليا، خدمة للسلطة.
وطالب الاتحاد الأوروبي بإرجاء الانتخابات، لكن دعوات بروكسل لم تلق آذانا صاغية، في حين اعتبرت الولايات المتحدة أن الانتخابات الفنزويلية المقبلة لن تكون “لا منصفة ولا حرة”.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 10/10/2020