هيثم يحيى محمد
خلص المؤتمر الإعلامي الذي اقامته الغرفة الفتية الدولية بطرطوس يوم الخميس الماضي برعاية وزارة الإعلام الى جملة توصيات ومقترحات يصب تنفيذها في خدمة الاعلام السوري والدور الذي يقوم به في مجال الاستجابة الانسانية ودعم مستقبل سورية ..ومن اهم التوصيات التي خرج بها التأكيد على وصول المعلومة الصحيحة إلى المواطن والطلب من المؤسسات والجهات المعنية والوزارات تحديد الخسائر والارقام الناتجة عن سنين الحرب وتفعيل دور الاستجابة الانسانية بمفهومها التضامني والتوعوي.
والدعوة الى تطبيق حرية الاعلام والوصول الى مختلف الاماكن من مبدأ أن الحرية تعطي الابداع ، والتأكيد على كلام السيد الرئيس على عمل ورشات صغيرة تبرز من خلالها أعمال وابتكارات ومتابعة الجهد للوصول الى اعلام ملامس لواقع الشعب السوري والتأكيد على أهمية مراكز البحوث ومديرية البحوث في الوزارة في صنع فرق في مستقبل الاعلام في سوريا
وأهمية التشبيك بين المؤسسات في عملية سد الفجوة الرقمية
ونشر مفهوم الثقافة الرقمية وتركيز الاعلام في الوقت الحالي على التقنية الرقمية كحاجة وضرورة للنهوض بواقع الاعلام والاستثمار في البلد والاخذ بالمعايير التي تساعد في ردم الفجوة الرقمية وتقليل هذه الفجوة قدر الامكان
ومن التوصيات أيضاً ضرورة تحويل الطاقات الموجودة لدى الشباب الى قدرات وامكانات والاخذ معها الى مستوى من التطور والمعرفةوتوفير الجريدة الرسمية السورية بشكل إلكتروني وقابل للبحث، مع أهميّة توفيرها بشكل مجاني يمكن توفيرها بشكل مدفوع على أن يكون متاحاً للبحث والفائدة، ويمكن الاستفادة من تجارب دول أخرى توفر أجزاء منها بشكل مفتوح وأجزاء أخرى بشكل مدفوع.
والاهتمام بالمواقع الإعلامية للوزارات والجهات العامة السورية، وملأها بأكبر قد ممكن من المعلومات والقوانين والقرارات المتعلقة، مع لمحات تاريخية عن الوزارة وتطورها والهياكل التنظيمية فيها، وخلق نوافد في المواقع للصحفيين والمهتمين يتم التجاوب فيها مع أسئلتهم وتوفير المعلومات لهم من خلالها بشكل غير روتيني تماشياً مع خطة الحكومة الجديدة.
والتجاوب الإعلامي الحكومي السريع مع الشائعات التي تنتشر وتوفير المعلومات الكاملة والواضحة من خلال مختلف الوسائل لتجاوز الحالة الفوضوية التي ترافق كل تصريح وقرار حكومي غير واضح وتوفير المعلومات وقواعد البيانات بشكل مفتوح ومجاني وسهل ومتاح، وهذا سيكون تلاقياً مع قانون الوصول للمعلومات والذي تعمل عليه وزارة التنمية الإدارية منذ سنوات ولم يظهر حتى الآن وتمكين الناشطين والمدونين واشراكهم في ورشات تفاعلية حول القوانين الأساسية في سورية، وأهمها قانون الجرائم الإلكترونية والقوانين المتعلّقة والتأكيد على دور صناع المحتوى في خلق جو تفاعلي ودورهم في خلق واقع اعلامي جديد والدعوة الى تشكيل حكومة ذكية والاعتماد على انترنت الاشياء.
وتضمنت ايضاً دعوة وسائل الاعلام المحلية الى تعزيز المهنية والمسؤولية الصحفية من خلال تطوير المبادئ التوجيهية الأخلاقية الخاصة بهم وقواعد سلوك وتعزيز المعايير المهنية العالية وتنظيم حملات توعية لتوضيح التشريعات والقوانين التي تصدرها الحكومة السورية ذات البُعد التخطيطي والمعماري والعقاري، مع العرض الجيد للمشاريع المثيرة للجدل وتوضيح وجهات النظر المختلفة وبخاصة الشعبية منها.
والعمل مع المجتمع الدولي والمستثمرين والممولين المحتملين للتأثيرعلى عملية إعادة الإعمار التي تقودها الدولة.
والتأكيد على أن بيئة العمل آمنة في المناطق التي استعادتهاالدولة، وتسليط الضوء على المشاريع التي تمّ تنفيذها بعد تحريرالمدن والمناطق المختلفة وبخاصة في عاصمة الاقتصاد السوريحلب
واكدت التوصيات على ان الحل في التسويق والاساس ل عملية التسويق هو الترويج من خلال الحملات الاعلامية والعمل من خلال خطوات عملية وتنفيذية على محورين: الحملات الاعلانية في جميع القطاعات والتأثير في المكون الوجداني -النفسي -السلوكي والتركيز في البداية على اهمية البحث العلمي الذي يشكل الاساس في استثارة الهمم وتبني السلوك الايجابي في عملية اعادة الاعمار وهذا يحتاج الى متطوعين وميزانية.
والنقطة الثانية في الترويج هي العلاقات العامة اقامة المعارض ودعوة الشركات المتخصصة المعول عليها في عملية اعادة الاعمار كونها الداعم والمستثمر و اقامة المؤتمرات الصحفية .
وكيف يمكن للمجتمع المدني حشد الاستجابة الدولية للبدء في عملية اعادة الاعمار والاشارة الى اننا اليوم بحاجة مستمرة واستدامة لتأثير الاعلام في حل مخلفات الأزمة والدعوة الى تصوير قضية سوريا دوليا وعالميا للبدء بعملية اعادة الاعمار.
والدعوة الى وسائل الاعلام الوطني والدولي الى انه الوقت الحقيقي للعمل الى اعادة سوريا الى موقعها والى ما كانت عليه قبل عشر سنوات وضرورة وضع برنامج استراتيجي وطني بجذب الاستثمار وتوفير التمويل اللازم للبدء بمشاريع اعادة الاعمار والاستقطاب الدولي وضرورة توجه الحكومة السورية والاعلام السوري لإشراك الشباب في عملية اعادة الاعمار والاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق الاصلاح التنموي والسعي الى انشاء مواقع الكترونية موثوقة وجعلها مواكبة لأفضل الامكانيات المتوفرة والسعي الى اعطاء الاعلامي حريته وتوفير المساحة الكافية للكوادر والاهتمام بتمكين دور الشباب وتنمية المهارات والقدرات من خلال منظمات والنهوض بهم الى واقع أفضل.
(سيرياهوم نيوز -الثورة19-10-2020)