في أعقاب غارة جوية على منطقة سكنية قُتل فيها أكثر من 20 مدنياً، الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تجاهل أطراف الصراع في السودان للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
حذرت الأمم المتحدة من أن السودان على وشك مواجهة “حرب أهلية واسعة النطاق”، من الممكن أن تزعزع الاستقرار في المنطقة برمّتها، وذلك في أعقاب غارة جوية على منطقة سكنية قُتل فيها أكثر من 20 مدنياً.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان رسمي، إن الأخير أدان، اليوم الأحد، الضربة الجوية في أم درمان، التي قال إنها “قتلت 22 شخصاً على الأقل” وأصابت العشرات.
وتابع: “هناك تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وهو أمر خطير ومقلق”.
وعبّر فرحان حق كذلك في البيان، عن دعمه لجهود الاتحاد الأفريقي ومنظمة شرق أفريقيا (إيغاد) لإنهاء أزمة السودان.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم أن 22 شخصاً لقوا حتفهم من جراء ضربة جوية نفذها الجيش السوداني على “دار السلام” في غربي “سوق ليبيا”، في مدينة أم درمان في وقت مبكر من الصباح.
وكانت القوات المسلحة السودانية أفادت عبر مواقع التواصل، أن “قوات العمل الخاص نفذت عملية نوعية في أم درمان أسفرت عن مقتل عدد من المتمردين وتدمير آليات قتالية”.
ولم يتم تحديد عدد القتلى والجرحى في هذه العملية، وفقاً لبيان القوات المسلحة.
وفي وقت سابق، قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنّ الوضع الإنساني في السودان لا يشهد أي تحسّن، في وقت تعاني فيه خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بالسودان من نقصٍ كبير في التمويل.
ووفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فإنّ الصراع في السودان تسبب حتى الآن في تشريد نحو 3 ملايين شخص، بينهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
ومنذ 15 نيسان/أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات “الدعم السريع” وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
سيرياهوم نيوز 1_ الميادين