وفي تعليقهم على أنباء هذه الزيارة، أعلن عدد من النواب الأميركيين مقاطعتهم خطاب الرئيس الإسرائيلي، المزمع إلقاؤه الأسبوع المقبل، داخل الكونغرس. وطبقاً لما أفادت به «القناة السابعة» الإسرائيلية، فإن من بين المقاطعين الديموقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلى جانب اثنين آخرين هما إلهان عمر وجمال بومان.
وتأتي زيارة هرتسوغ للولايات المتحدة تلبيةً لدعوة من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعلى وقع تصاعد الاحتجاجات الإسرائيلية ضدّ تقديم الائتلاف الحاكم تشريعات جديدة ضمن خطة «الانقلاب القضائي». كما تأتي في ظلّ «أزمة علاقات» بين واشنطن وتل أبيب بسبب رفض الأولى لتلك الخطة، واعتبارها إياها «تقويضاً للديموقراطية الإسرائيلية»، ما دفع ببايدن إلى رفض دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن.
وقبيل مغادرته، اجتمع هرتسوغ بنتنياهو مساء أمس، في جلسة ناقشا خلالها المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها «التهديد النووي الإيراني وأنشطة طهران الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة». وفي هذا الإطار، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مقربة من نتنياهو، قولها إن «الأخير حدد لهرتسوغ “خطّين أحمرين” لا ينبغي تجاوزهما في العلاقات مع الولايات المتحدة»؛ إذ أوضح له أن «إسرائيل لن توافق على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الخطير مع إيران، وستستخدم كل الوسائل لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية»، مشدداً على أن «إسرائيل لن توافق على سياسة “لا مفاجآت” في ما يتعلق بإيران»، في إشارة إلى أن واشنطن تطالب تل أبيب بإبقائها على اطلاع مسبق على جميع الأنشطة والخطوات والإجراءات التي تتّخذها ضد إيران.
وخلال زيارته، سلتقي هرتسوغ بالرئيس الأميركي، وسيلقي كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسَي الكونغرس الأميركي بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لقيام دولة الاحتلال. كما سيجتمع مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية من بيهم نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وكذلك مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وسيبحث معهم القضايا المشتركة، بما فيها الملف الإيراني والتوتر الأمني في الضفة الغربية المحتلة.
من جهته، قال البيت الأبيض، أمس، إن «الرئيس الأميركي سيستضيف الرئيس الإسرائيلي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الواقع في 18 تموز الجاري»، مضيفا أنهما «سيبحثان قضايا من بينها التكامل الإقليمي لإسرائيل والعلاقات العسكرية الروسية مع إيران».
وأضاف، في بيان، أن بايدن سيؤكد لهرتسوغ «أهمية القيم الديموقراطية المشتركة بين البلدين»؛ حيث «سيناقش الجانبان سبل تعزيز تدابير عادلة للحرية، والازدهار، والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين». فيما قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في البيان، إن «الرئيسين سيبحثان تعميق روسيا علاقاتها العسكرية مع إيران وسلوك طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة».
وتابع أن «بايدن سبحث مع هرتسوغ سلوك طهران الذي يزعزع استقرار المنطقة، وسيؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل. كما سيبحث الزعيمان فرص تعميق عملية اندماج إسرائيل بالمنطقة وجعل الشرق الأوسط أكثر سلاماً وازدهاراً».
سيرياهوم نيوز3 _ الأخبار