لديه طاقة كامنة من الموهبة والشغف بالرسم فجرها على جدران منزله ليحولها إلى جدارية لرسومات فنية لأهم شخصيات الفن العربية.
وبأدواته البسيطة وألوانه الزيتية المتوافرة لديه استطاع طالب كلية الفنون الجميلة الفنان الشاب محمد نذير المهايني استثمار فترة الحجر الصحي برسم 13 لوحة لكبار الفنانين السوريين والعرب من عمالقة الفن الجميل مع عبارات من أغانيهم لامست قلبه ووجدانه استند فيها إلى خياله الواسع وقدرته على الرسم.
وعن فكرة تحويل جدران منزله للوحة فنية بين نذير في حديث لـ سانا أن هذه الفكرة راودته منذ فترة لكنه لم يكن لديه الوقت الكافي لإنجازها بسبب ضغط الدراسة في الجامعة وعندما بدأت فترة الحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا وجد الفرصة مناسبة لتفجير طاقته الكامنة داخله حيث قام برسم هؤلاء الكبار الذين اختارهم لمحبته لهم ولكي يبقوا في ذاكرة الأجيال.
وفي حديثه لـ سانا بّين نذير أن هذه الجدارية بدأ برسمها نهاية آذار الماضي وكانت الشخصية الأولى التي رسمها كوكب الشرق أم كلثوم واستغرقت معه 4 ساعات وبسبب التشجيع الذي حظي به من أسرته ومعارفه تابع العمل فرسم فيروز ووديع الصافي وعبد الحليم حافظ وصباح فخري ونصري شمس الدين وأسمهان وجورج وسوف وشخصيات أخرى بأحجام كبيرة.
ولفت إلى أن هذه التجربة هي الأولى له في رسم الشخصيات على الجدران حيث لم يكن على علم أبداً بفن الجداريات أو الغرافيك معتبراً أن الحماس الذي بداخله لتنفيذ العمل وما تولد لديه من طاقة وحب كسر خوف خوض تجربته الأولى ضمن هذا الفن.
وتمنى الشاب الموهوب أن يشارك في أعمال فنية تهدف إلى تزيين مدينة دمشق وأن يقوم برسم هذه الشخصيات الكبيرة على جدران دمشق القديمة وفي مدينة معرض دمشق التي احتضنت العديد منهم في حفلاتها لنستعيد ذكراهم دائماً.
وحول الرسالة التي أراد إيصالها من هذه الجدارية أشار إلى أنه أراد بعمله دعوة أبناء جيله إلى العودة إلى اغاني زمن الفن الجميل وتخليد شخصيات في قلوبنا ومسامعنا وذكرياتنا وتاريخنا باستخدام أرقى أنواع الفنون.
يذكر أن محمد نذير المهايني مواليد مدينة دمشق سنة 1998 وهو طالب في السنة الثانية بكلية الفنون الجميلة قسم التصميم الغرافيكي.
سيريا هوم نيوز /4/ سانا