أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي عن بدء تنفيذ اتفاق مع واشنطن بشأن تبادل الأسرى، والذي سيتمّ استكماله بعد إيداع الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، بقيمة 6 مليارات دولار، في حساب بنكي.
وبالتوازي، أكدت بعثة إيران في الأمم المتحدة، إطلاق سراح خمسة أميركيين من سجن «إوين» في طهران، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية، بعد أن تواترت الأنباء حول إفراج إيراني عن أربعة أميركيين من السجن ووضعهم في الإقامة الجبرية، وفق ما أفادت عائلة أحد السجناء.

ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية أن «بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة أكدت نبأ الافراج عن سجناء مزدوجي الجنسية من سجن إوين بطهران». وأضافت أن الافراج عنهم تم بموجب اتفاق بوساطة «طرف ثالث» وينص على أن «يمنح كل جانب عفواً ويطلق سراح خمسة سجناء».

وعلّقت الولايات المتحدة على الخطوة الإيرانية بنقل السجناء إلى الإقامة الجبرية بـ«المشجعة». وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: «في حين أن هذه خطوة مشجعة، إلا أن هؤلاء المواطنين الأميركيين… ما كان ينبغي إطلاقاً اعتقالهم في المقام الأول». وأضافت «بالطبع، لن يهدأ لنا بال حتى يعودوا جميعاً إلى الوطن». وبحسب وكالة «فرانس برس»، نقل السجناء سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز وأميركي رابع لم تكشف هويته من سجن «إوين» في طهران إلى منزل غير محدد، وفق ما أعلن محامي عائلة نمازي. وقال مصدر آخر، للوكالة، إن أميركياً خامساً أفرج عنه في الأسابيع الأخيرة من السجن ووضع في الإقامة الجبرية.
وجميع هؤلاء الأميركيين المحتجزين (من أصل إيراني)، وجميعهم أدينوا بتهمة التآمر والتجسس لصالح الولايات المتحدة. أوقف نمازي، وهو رجل أعمال، في تشرين الأول 2015، بتهمة التجسس. كما أوقف والده، المسؤول السابق في اليونيسف باقر نمازي، أثناء ذهابه لمساعدة ابنه، لكن تم إطلاق سراحه العام الماضي إثر تدهور صحته.أما طهباز، فهو أميركي من أصل إيراني ويحمل أيضاً الجنسية البريطانية، وقد أوقف إلى جانب نشطاء بيئيين آخرين في كانون الثاني 2018 وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة «التآمر مع الولايات المتحدة». وشرقي هو مستثمر وحُكم عليه أيضاً بالسجن لمدة عشر سنوات بتهم تجسس.
يُشار إلى أن إيران والولايات المتحدة تبادلتا السجناء مرتين، مرة في كانون الثاني 2016 عندما تم تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، ومرة أخرى في كانون الأول 2019.