آخر الأخبار

دار يا دار… 

 

حنان سلامة

 

على تلك الأريكة تجلسُ أمُّ حيان وحيدةً، تستظلُّ بشجرةِ التوت مصغيةً لحفيفِ أوراقها يداعبُ داخلها ذكرياتٍ متشابكة. ألقي عليها السلام فلا تنتبه ، شاردةٌ هي في ذلكَ الدارِ الذي كان مفعماً بالضّجيج وأصواتِ الأحّبة منذُ عدّة أيامٍ، وها هو ذا خالياً من ضحكاتهم وآثار أقدامهم..

لاشيء سوى الفراغ وصدى أصواتهم مختلطاً بنسيمِ نهاية الصيف.. لقد غادرَ كلٌّ منهم إلى حياته الأخرى، وبقيت أمُّ حيان تلملمُ ماتبقى من كلماتهم وعبقِ وجودهم ليكون زاداً لها في شتاءِ الغياب ومسكناً لأنينها كلما باغتتها رياحُ الاشتياقِ والحنين…

(موقع سيرياهوم نيوز3-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فوضى الحواس

  غنوة مصطفى   ماذا أقول وهذا القلب يحتضرُ وسطوة العشق في الأوصال تعتمرُ   ماذا أقول وصمتٌ باتَ محتكما يَفنى انتحاباً بنار الشّوق ينفطرُ ...