كشفت دراسة أمريكية جديدة أن سمكة hogfish بوسعها “الرؤية” عبر جلدها، وهي الطريقة التي تكتشف بها أسماك الشعاب المرجانية ألوانها الخاصة.
ويقول عالم الأحياء : “يبدو أنها تراقب تغير لونها”.
بالنسبة لنا، اختيار اللون هو مسألة موضة. ولكن بالنسبة لسمكة hogfish التي تعرف بـ (Lachnolaimus Maximus) والتي تعيش تحت التهديد المستمر بالافتراس من أي زاوية، فإن الحصول على ظل يناسب الخلفية هو حرفيا مسألة حياة أو موت.
للقيام بذلك، يعتمد سمك hogfish على خلايا مليئة بالصبغة تسمى حاملات اللون، مثل الحيوانات الأخرى التي تستخدم لون الجلد الديناميكي من الأخطبوط إلى الحرباء.
وتتجمع الأصباغ الموجودة داخل هذه الخلايا بالقرب من بعضها البعض للسماح لللحم الأبيض الموجود بالأسفل بالتألق. ولكن مع انتشار مجموعات مختلفة من الأصباغ الحمراء أو الصفراء أو السوداء، تتحول خلايا مستوى السطح إلى اللون والظل.
ووجدت الأبحاث التي أجريت على سمكة أخرى، Oreochromis niloticus، أن جزيئات حساسة للضوء تسمى opsins يمكن أن تؤثر على لون كروماتوفورس (خلايا تنتج اللون، والعديد من أنواعها عبارة عن خلايا تحتوي على الصباغ). لذا قام شويكيرت وفريقه بفحص عينات من جلد hogfish باستخدام تقنية وضع العلامات على البروتين والتصوير بالمجهر الإلكتروني النافذ.
وقاموا بتتبع جزيئات opsins إلى الخلايا الموجودة مباشرة تحت كروماتوفورس الأسماك. وهذه الخلايا المنتجة لـopsins المكتشفة حديثا هي الأكثر حساسية للأطوال الموجية الزرقاء القصيرة التي يمكن أن تمر عبر كروماتوفورس. والأكثر من ذلك، أن مستويات الضوء تختلف من كمية opsins التي يتم إطلاقها.
ومن المحتمل بعد ذلك أن تنظم opsins مستوى الصباغ في كروماتوفورس بدورها، كما رأينا في Oreochromis niloticus، حيث تنظم كل خلية الأخرى استجابة للإشارات البيئية. ولا يزال يتعين تحديد كيفية تأثير opsins على كروماتوفورس.
ويوضح عالم الأحياء البحرية : “يمكن للحيوانات أن تلتقط صورة لجلدها من الداخل. وبطريقة ما، يمكنها توصيل معلومة للحيوان كيف يبدو جلده، لأنه لا يستطيع الانحناء لينظر إليه”.
ومن المحتمل أن تتطلب رؤية الجلد بنفسه معالجة أقل تطلبا بكثير من الاعتماد على العيون، لأنها تعمل فقط كآلية للكشف عن الضوء بدلا من تكوين صور دماغية معقدة فعلية ستحتاج بعد ذلك إلى تقييمها.
سيرياهوم نيوز 4_سانا