اتّهمت وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين، إسرائيل باستمرارها في خرقها الفاضح لميثاق الأمم المتحدة وعدم احترامها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وممارسة سياستها الوحشية المتمثلة بضرب البنى التحتية والمنشآت المدنية الحيوية.
وأشارت الخارجية السورية، في بيان لها، إلى أن “قوات الاحتلال قامت في حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم بتنفيذ عدوان جوي من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفة مطار حلب الدولي ما أدى إلى خروجه عن الخدمة”، مؤكدة أن “العدوان الإسرائيلي على مطار حلب الدولي يأتي في إطار التصعيد الأمريكي والغربي ومواصلة دعم الإرهاب وتنظيماته، ومفاقمة نتائج العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري”، حسب وكالة الأنباء السورية- سانا.
وجددت الوزارة “مطالبتها لمجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته لمساءلة كيان الاحتلال عن هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها”، مشيرة إلى أنها “ليست المرة الأولى التي يقوم فيها العدو الإسرائيلي باستهداف الأعيان والمرافق المدنية كمطاري دمشق وحلب الدوليين وميناء اللاذقية التجاري والمراكز العلمية والثقافية”.
وأكدت أن “الهدف الأساسي للهجمات المتلاحقة من قبل القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية على سوريا هو الهروب نحو الأمام من الأزمات المتفاقمة داخل إسرائيل، ويأتي في إطار التصعيد الأمريكي والغربي ضد سوريا ودعماً منهم للإرهاب وتنظيماته ولمفاقمة نتائج العقوبات الاقتصادية على جميع السوريين في كل أنحاء بلادهم”.
وأدانت الخارجية السورية، في ختام بيانها، “هذا الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي الجبان، محذرة إسرائيل من استمرار التمادي في ارتكاب هذه الاعتداءات”.
وكان مصدر عسكري سوري صرح لـ”سبوتنيك”، في وقت سابق اليوم، بأنه “في حوالي الساعة 4:30 من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفا مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية بمدرج المطار وخروجه عن الخدمة”.يأتي ذلك بعدما أفاد مصدر أمني رفيع المستوى لـ”سبوتنيك”، في وقت سابق، أن طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من قبالة المياه الدولية على السواحل السورية، باتجاه بعض المواقع في محيط مدينة حلب.
وأكد المصدر الأمني السوري أن “الصواريخ الاعتراضية لدفاعنا الجوي تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها”.
وتشن إسرائيل غارات على مواقع عسكرية، تقول إنها تابعة لفصائل موالية لإيران في مناطق عدة في سوريا، وذلك فيما تكرّر إسرائيل التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومن جهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الاثنين، توجيه ضربات جوية وصاروخية، بالتعاون مع الطيران الروسي، لمقرات التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب.وقالت الدفاع السورية، في بيان لها، عبر حسابها على “فيسبوك”، إن ذلك جاء “ردا على الاعتداءات التي قامت بها التنظيمات الإرهابية مؤخراً على المواقع والنقاط العسكرية لقواتنا العاملة في ريفي حماة وإدلب”.
وأشار البيان إلى أن القضف أسفر عن تدمير مقرات التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم “أنصار التوحيد”، و”هيئة تحرير الشام” في ريف إدلب الجنوبي، بشكل كامل بما فيها من أسلحة وعتاد وذخيرة ومقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين ومتزعميهم.
وكان مصدر ميداني قال، أمس الأحد، لـ”سبوتنيك”، إن الجيش السوري تصدى لهجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم “أنصار التوحيد” على أحد مواقعه في ريف إدلب الجنوبي.وأضاف المصدر أن “مجموعات مسلحة من تنظيم “أنصار التوحيد” قامت، بتفجير نفق على خطوط التماس في محور بلدة “الملاجة” في ريف إدلب الجنوبي، تبعه هجوم عنيف للمسلحين باتجاه بلدة “حزارين” حيث دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري مع مسلحي التنظيم الإرهابي”.
وتابع: “الهجوم استدعى قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفا من قوات المدفعية في الجيش على خطوط إمداد المسلحين ومواقعها الخلفية في المنطقة”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم