آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » ماكرون يتحدّى: سفيرنا بالنيجر سيبقى رُغم ضُغوط الانقلابيين وسنرفض الاعتراف بهم.. ومؤتمر الأمن الإقليمي المقبل لدعم العراق سيعقد في تشرين الثاني.. ويتحفظ بشأن عودة سوريا للهيئات الإقليمية والتقدم المحتمل في الملف النووي الإيراني

ماكرون يتحدّى: سفيرنا بالنيجر سيبقى رُغم ضُغوط الانقلابيين وسنرفض الاعتراف بهم.. ومؤتمر الأمن الإقليمي المقبل لدعم العراق سيعقد في تشرين الثاني.. ويتحفظ بشأن عودة سوريا للهيئات الإقليمية والتقدم المحتمل في الملف النووي الإيراني

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن سفير بلاده لدى النيجر سيبقى رغم ضغوط الانقلابيين، وشدد على ضرورة عدم استبدال الحل السياسي بالعسكري.

وفي 25 أغسطس/ آب أمهلت وزارة خارجية انقلابيي النيجر سفير فرنسا سليفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، الأمر الذي رفضته باريس بالقول: “لا أهلية للانقلابيين لاتخاذ قرار كهذا”.

وقال ماكرون في خطابه أمام المؤتمر السنوي لسفراء بلاده: “سفيرنا سيبقى في نيامي رغم ضغوط الانقلابيين، وسنواصل سياستنا الحازمة بعدم الاعتراف بهم”.

كما شدد على شرعية الرئيس المنتخب محمد بازوم، قائلا إن “فرنسا لن تتخلى عنه ولن تعترف بالانقلاب”.

وحذّر من أنه “إذا تخلت إيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) عن بازوم، سيكون جميع رؤساء المجموعة معرضين للخطر (الانقلاب ضدهم)”.

وجدد التعبير عن دعم فرنسا لإيكواس في تحركها الدبلوماسي للخروج من الأزمة، لكنه أشار إلى أنها تدعم احتمال أي عمل عسكري قد تقوم به المنظمة الإفريقية.

وفيما يخص الوجود العسكري الفرنسي بالقارة السمراء، قال: “وجودنا في إفريقيا لا يتعلق فقط بالتهديد الإرهابي، والحل العسكري ينبغي أن لا يكون بديلا للسياسي”.

وانتقد “تخلي” الانقلابيين من خلال التشبث بموقفهم، عن المساعدات الدولية المقدمة للنيجر لمواجهة الإرهابيين، محذرا من تبعات ذلك على دول الجوار أيضًا.

ووفقا لاتفاقية وقعت عام 2013، تستخدم القوات الأمريكية والفرنسية قاعدة “101” التابعة للقوات الجوية النيجرية في نيامي، كمركز لأنشطة الطائرات بدون طيار.

وفي 26 يوليو/ تموز نفذ عناصر بالحرس الرئاسي انقلابا ضد بازوم، وعلقوا العمل بالدستور وشكلوا “مجلس وطني لإنقاذ الوطن”، وحكومة من مدنيين وعسكريين.

وتطالب الإدارة العسكرية بالنيجر باريس بعدم التدخل في سياساتها الداخلية، وتتهم حكومة بازوم بأنها تابعة سياسيا للإرادة الفرنسية التي تمثل دولة الاستعمار سابقًا.

وحذر ماكرون الاثنين من “خطر إضعاف” أوروبا والغرب في السياق الدولي الحالي، مشيدا بما يقوم به سفير فرنسا في نيامي اثر الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في النيجر.

واعتبر في كلمته أمام سفراء فرنسا المجتمعين في باريس أن هذا السياق يزداد “صعوبة وتعقيدا … ويهدد بإضعاف الغرب وخصوصًا أوروبا”.

كما أشاد ماكرون بعمل الدبلوماسيين الفرنسيين الذين يواجهون ظروفا صعبة، مشيرا بشكل خاص إلى الوضع في النيجر حيث ما زال السفير الفرنسي في منصبه. وتابع السفير سيلفان إيت خطاب ماكرون من نيامي.

– دعوة إيران للإفراج عن الفرنسيين –

من جهة اخرى، دعا ماكرون إيران للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها، قائلأ إن ” لا شيء يبرّر احتجازهم … في ظروف غير مقبولة”.

والفرنسيون الأربعة الذين تحتجزهم طهران هم لوي أرنو المحتجز منذ أيلول/سبتمبر 2022، ومعلمة اللغة الفرنسية سيسيل كولر ورفيقها جاك باري، المعتقلان منذ أيار/مايو 2022 بتهمة “التجسس”، وشخص آخر لم تُكشف هويته.

واذ أشار إلى أنّ مؤتمر بغداد للأمن الإقليمي سيعقد في تشرين الثاني/نوفمبر، دعا دول المنطقة إلى مطالبة سوريا بـ”مزيد من التعاون” في مكافحة الإرهاب إذا أرادوا إعادتها إلى الهيئات الإقليمية، وإتاحة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع “ضمانات”.

واعتبر أن على الاتحاد الأوروبي القبول بانضمام مزيد من الاعضاء حتى لو اختلفت وتيرة ذلك بهدف “التطور حول المواضيع الأساسية”.

– رفع الحصار عن ممر لاتشين –

ووعد ماكرون بمبادرة فرنسية دبلوماسية لمحاولة رفع الحصار المستمر الذي تفرضه أذربيجان على ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا في جيب ناغورني قره باغ.

وقال إنه سيتسنى له الحوار “هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء (الأرميني نيكول) باشينيان ومع الرئيس (الأذربيجاني) إلهام علييف”.

وأضاف “سنطالب بالاحترام الكامل لممر لاتشين الإنساني وسنتخذ مرة أخرى مبادرة دبلوماسية في هذا الاتجاه على المستوى الدولي لزيادة الضغط”.

كلام ماكرون جاء خلال عرضه الإثنين أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس لأولوياته بالنسبة للسياسة الخارجية الفرنسية في سياق دولي صعب في ظلّ الحرب الروسية الأوكرانية والانتقادات الكبيرة التي وجّهت لفرنسا في بعض الدول الإفريقية.

ويلتئم “مؤتمر السفراء” من الإثنين إلى الأربعاء تحت عنوان: “تأكيد مبادئنا ومصالحنا وتضامننا”.

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا دعي كضيف شرف إلى هذه النسخة الـ29 من المؤتمر كدليل على التضامن مع أوكرانيا.

ويسلّط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الضوء باستمرار على ضرورة مواصلة الدعم المالي واللوجستي لأوكرانيا، مؤكّدين أنّ الاستقرار الدولي معرّض للخطر بسبب الغزو الروسي لهذا البلد.

وكانت كييف شنت في أوائل حزيران/يونيو هجومًا مضادًا على روسيا، إلّا أنه لم يحقق حتى الان سوى مكاسب محدودة، الأمر الذي يستوجب زيادة القدرات الإنتاجية للصناعات الدفاعية لدى حلفائها.

وتلقي كولونا كلمتها صباح الثلاثاء قبل ان تعقد مؤتمرا صحافيا بعد الظهر مع نظيرها الأوكراني.

وتتحدّث رئيسة الوزراء إليزابيت بورن أمام السفراء الأربعاء.

كما أعلن ماكرون أنّ مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل لدعم العراق سيعقد في بغداد في تشرين الثاني/نوفمبر.

وابدى في كلمته أمام السفراء الفرنسيين في الاليزيه تحفظا بشأن عودة سوريا للهيئات الإقليمية وكذلك بشأن التقدم المحتمل في الملف النووي الإيراني.

وقال “يجب أن نستمر في المشاركة في المهمة (ضد الإرهاب) في بلاد الشام وتعزيز العمل الذي نقوم به منذ سنوات لتحقيق الاستقرار السياسي والعسكري في المنطقة بأكملها”.

وأشار إلى أن النسخة الثالثة من مؤتمر دعم العراق الذي عقد للمرة الاولى في العاصمة العراقية في آب/أغسطس 2021 ثم في الأردن في كانون الاول/ديسمبر 2022، ستعقد في بغداد في تشرين الثاني/نوفمبر وتهدف إلى “توحيد أجندة إقليمية لدعم سيادة العراق”.

ويهدف المؤتمر إلى جمع كل الدول المجاورة للعراق والتي تكون أحيانا شديدة العداء، من السعودية إلى إيران التي تتمتع بنفوذ إقليمي كبير عبر الميليشيات الموالية لإيران من لبنان إلى سوريا.

وشدد إيمانويل ماكرون على أن “جميع دول المنطقة تحاول استئناف الحوار مع سوريا، وإعادتها الى مختلف منتديات التفاوض والشراكة”.

وأضاف أن “إعادتها الى الهيئات الإقليمية يجب أن تضمن مزيدا من التعاون في مكافحة المنظمات والجماعات الإرهابية والقيام بعملية سياسية تسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم مع ضمانات الحماية والاعتراف والأمن السياسي والاقتصادي”.

شارك الرئيس السوري بشار الأسد في ايار/مايو الماضي في القمة العربية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، إيذانا بعودته إلى المشهد الدبلوماسي العربي الذي كان مستبعدا منه بعد الحرب في سوريا.

وبشأن إيران رحب إيمانويل ماكرون “بالتقدم الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة”. وأضاف “لكن ربما من خلال الخبرة لا يمكنني ان أشعر بحماسة كبيرة لذلك”.

وتجري طهران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لاحياء الاتفاق النووي الإيراني، وتوصل البلدان إلى اتفاق في آب/أغسطس بشأن إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في إيران.

وأضاف الرئيس الفرنسي “نعلم أن الاتفاقات يمكن أن تكون هشة، وأحياناً يندد بها من يبرمها ومن يوقعها لا يحترمها، وهو ما يجعلنا متواضعين حول طبيعة الاتفاقات التي يمكن توقيعها في هذا الشأن”.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نجل دونالد ترامب سينصّب والده في المؤتمر الجمهوري

اختار الحزب الجمهوري في فلوريدا بارون ترامب الطالب في المدرسة الثانوية والبالغ 18 عاما، ليكون أحد المندوبين الذين سيتم استدعاؤهم لتسمية والده دونالد ترامب رسميا ...