تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول قلق الأردن من تكرارا دخول طائرات مسيرة من سوريا إلى أجوائه، وعدم وفاء دمشق بالتزاماتها.
وجاء في المقال: يناقش الأردن محاولة المهربين السوريين، وهي الثالثة خلال شهر، لاختراق الحدود باستخدام طائرات مسيرة. إن مكافحة تهريب المخدرات، وفقاً للبيانات المتاحة، هي جزء من الالتزامات التي كان على دمشق الرسمية أن تتحملها لإعادة دمجها في جامعة الدول العربية، ولكن لم تفعل دمشق الكثير في هذا المجال. وقد أظهرت عمان بالفعل استعدادها لشن غارات جوية على أهداف المهربين، وكما أوضحت وسائل الإعلام الأردنية فإن عمان قد تلجأ إلى هذا السيناريو مرة أخرى.
وعلى الرغم من عودة جنوب سوريا الرسمية في العام 2018 إلى منطقة مسؤولية الحكومة السورية المركزية، إلا أنه لا يزال يشكل وصمة عار كبيرة في المجال الأمني السوري. وهناك عامل منفصل وهو استمرار إمكانية الاحتجاجات في المحافظتين الجنوبيتين. ففي السويداء، ذات الكثافة السكانية الدرزية، تتواصل التظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي.. وخلال الاحتجاجات التي أدت إلى إغلاق مراكز النقل والمؤسسات الحكومية، رُفعت شعارات سياسية تطالب باستقالة الرئيس الحالي بشار الأسد. ويعتقد قادة الاحتجاج المحليين بأن دمشق لا تحترم التزاماتها ويريدون تشكيل إدارة مؤقتة.
تتجلى خطورة الحالة في حقيقة أن استقرار الوضع في الجنوب، بحسب الفهم الشعبي، كان أحد أهم شروط قرار مايو الماضي بإعادة دمشق إلى الجامعة العربية.
وفي غضون أربعة أشهر تقريبًا، وفقًا لمجلة ناشيونال إنترست، لم يتم إحراز تقدم يذكر. وجاء في الصحيفة: “من جانبه، أحرز الأردن تقدماً ضئيلاً في مكافحة تهريب الكبتاغون على طول الحدود مع سوريا.. وبالمثل، يواجه العراق مشكلة تهريب متنامية على طول حدوده الغربية التي يسهل اختراقها مع سوريا”. ولفتت الصحيفة النظر بشكل خاص إلى حقيقة أن المملكة العربية السعودية توقفت، حتى الآن، عن المضي في عملية التقارب الدبلوماسي مع الأسد. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم