آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » بعد فاجعة ليبيا.. خبراء مياه يدقون ناقوس خطر كان شرُّه مستطيرا: “الأحداث الجامحة” بدأت تضرب العالم بقسوة وعلى الجميع أن يأخذوا حذرهم.. صلاة الغائب تقام في مساجد مصر ترحما على أرواح الضحايا وسط حزن وترقب للمجهول

بعد فاجعة ليبيا.. خبراء مياه يدقون ناقوس خطر كان شرُّه مستطيرا: “الأحداث الجامحة” بدأت تضرب العالم بقسوة وعلى الجميع أن يأخذوا حذرهم.. صلاة الغائب تقام في مساجد مصر ترحما على أرواح الضحايا وسط حزن وترقب للمجهول

حذر خبراء مياه مصريون مما سموْه بالأحداث الجامحة التي بدأت تضرب العالم بلا هوادة، وأوقعت ضحايا بالآلاف بين قتيل وجريح ومشرد، داعين إلى أخذ الحيطة والحذر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

د. ضياء الدين القوصي خبير المياه العالمي يقول إن هذين السدين تم تشييدهما في السبعينيات بعد الثورة الليبية عن طريق شركة “أنجرا” اليوغسلافية، مشيرا إلى أن ليبيا كانت في مرحلة اللحاق بالاشتراكية مثل مصر.

ويضيف لـ “رأي اليوم”: “تم تصميم هذين السدين على أساس هطول مطري 200 ملي ، لافتا إلى أن ما حدث هطول مطري بكثافة 400 ملي في 10 ساعات.

وأوضح القوصي أن السدين الليبيين ترابيان بها قشرة من الحجارة، لافتا إلى أن أسوأ شيء يصيب أي سد هو ما يسمى مرور المياه فوقه.

وتابع قائلا: “بأمانة شديدة لا أستطيع إلقاء اللوم على السدين، واللوم يقع على المسؤولين الليبيين الذين كان عليهم إطلاق صيحة إنذار مبكر، لإخلاء عدد كبير من الناس”.

وقال القوصي إنه كان من الممكن أن يتسع الوادي لكمية المياه لو كانت أقل، مشيرا إلى أننا في الإسكندرية عندما يأتينا، 30 أو 50 ملي مطر نغرق! فما بالنا ببلد يأتيها 400 ملي مطر في 10 ساعات.

وأكد أنه لا يمكن انتقاد وضع السدود، لافتا إلى أن اللوم يقع على الأرصاد الليبية ، وعلى انقسام البلد إلى حكومتين.

وردا على سؤال: هل يمكن أن يكون ما حدث في ليبيا جرس إنذار أو مؤشرا على ما قد يحدث مستقبلا لسد النهضة العملاق؟

قال القوصي: “سد النهضة تم تشييده بإحكام شديد، ولكن إذا جاءته كمية مياه أضعافا مضاعفة قد ينهار، ويحدث ما لا تحمد عقباه”.

واختتم محذرا من الأحداث الجامحة التي لم يكن أحد يتخيل حدوثها والتي بدأت تضرب العالم أخيرا، داعيا إلى أخذ الحيطة والحذر، مترحما على أرواح الضحايا الذين قضوا نحبهم في فاجعتي ليبيا والمغرب.

من جهته خمّن د.نادر نور الدين أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة أن يكون هناك شيء خاطئ في ضحايا ليبيا.

وأضاف: “لايمكن أن يكون انهيار سدين صغيرين بسعة 25 مليون متر مكعب من المياه ان تتسب في وفاة عشرة الاف ومفقودين مثلهم!!”.

ولفت نور الدين إلى أن هذه الكمية من المياه لايمكن أن تتسبب في كل هذا العدد من الضحايا، مشيرا إلى أنه قبل بناء السد العالي كان يأتي لمصر في موسم الفيضان نحو مليار متر مكعب يوميا، وفي كل الموسم طوال ثلاثة اشهر تصل الينا مابين 80 – 100 مليار متر مكعب، ولم تتسبب ابدا في مثل هذا العدد من الضحايا!

واختتم مؤكدا: “فإما ان تكون بيانات سعة تخزين السدين غير صحيحة و أنها ذات سعات مليارية وليست مليونية، وإما أن تكون العاصفة التي بلغت سرعتها ٨٠ كم في الساعة هي السبب في الوفيات، او ان العاصفة الممطرة صاحبتها امطار مليارية تسببت في هذه الفيضانات المدمرة العاتية”.

صلاة الغائب

في سياق الفاجعتين اللتين ضربتا المغرب وليبيا أخيرا، أقيمت اليوم بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب في جميع المساجد المصرية، ترحما على الأشقاء الذين لقوا مصرعهم إثر الزلزال الذي ضرب المغرب، والفيضانات التي اجتاحت ليبيا.

اللافت كان الحزن الذي ملأ الصدور ، والخوف من المجهول.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

على هامش قمة المناخ.. مباحثات سورية عراقية لتعزيز العمل والتنسيق في ‏مجال حماية البيئة‏

تركزت لقاءات وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة على هامش مشاركته في أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية ‏الأمم ‏المتحدة الإطارية لتغير المناخ ...