| السويداء– عبير صيموعة
أطلق مربو المواشي في السويداء نداء استغاثة لإنقاذ ما تبقى من قطعانهم عن طريق قيام الجهات المعنية كلها وعلى رأسها المؤسسة العامة للأعلاف بتأمين المادة العلفية بالكميات المطلوبة أو حتى نصف المطلوب منها على أقل تقدير وعدم الالتزام بروتين الدورة العلفية ومخصصاتها التي لا تسمن رأس غنم.
وأكدوا أنه من المفترض وبعد تجارب السنوات السابقة وما ألحقته من خسارة وتراجع بتربية الثروة الحيوانية أن تكون هناك عقلية وآلية جديدة بالتعاطي مع أي من الأزمات والاحتياجات.
وأشار مربون لـ«الوطن» إلى ضرورة تأمين المادة العلفية وخاصة أنهم على أبواب فصل الشتاء مع فقدان المراعي، الأمر الذي يؤكد بالمطلق تعرض عدد كبير من القطعان إلى النفوق أو سوء التغذية في حال اعتمادهم على شراء الأعلاف من القطاع الخاص نظراً لأسعارها المرتفعة وخاصة مادة الشعير التي وصل سعر الطن الواحد منها إلى 3 ملايين ليرة ناهيك عن أسعار بقية المواد العلفية الأخرى.
وطالبوا بتوزيع مادة النخالة بالكميات المطلوبة وعدم إبقائها مكدسة لدى مستودعات مؤسسة الأعلاف وحرمان القطعان منها تحت مبرر مخصصات الدورة العلفية وخاصة أن معظم قطعان المواشي على ساحة المحافظة باتت تعاني فعلياً من سوء التغذية لعدم قدرة المربين على شراء الأعلاف لها من الأسواق المحلية.
وأكد المربون أن النهوض بقطاع الثروة الحيوانية وتأمين مستلزماتها من الجهات الحكومية هو نهوض بالاقتصاد كله نظراً لما تؤمنه المواشي للأسواق من مادتي الحليب واللحوم الحمراء مضيفين بالقول إن إهمال مطالبهم بتأمين الأعلاف على مر السنوات السابقة انعكس سلباً على عملية التربية وأدى إلى فقدان أعداد ليست بقليلة من القطعان أو إصابتها بالهزال، الأمر الذي انعكس سلباً على تأمين مشتقات الحليب في الأسواق من ألبان وأجبان كما أدى إلى ارتفاع مهول بأسعارها بالضرورة نتيجة نقص العرض مع زيادة الطلب.
بدورها المؤسسة العامة للأعلاف في السويداء أكدت لـ«الوطن» بقاء مستودعاتها خالية من الشعير هذه السنة جراء عدم قيام المزارعين بتسليم ولو كيلوغراماً واحداً إلى الفرع هذا الموسم بسبب بيعه للتجار حيث اقتصر توافر المواد العلفية في الفرع على مادة النخالة فقط مع تأمين مادة جاهز حلوب الأبقار والأغنام للدورة العلفية.
ولفتت إدارة المؤسسة إلى أن توزيع المادة العلفية يتم وفق الدورات العلفية المتبعة وحالياً يتوافر في مستودعات الفرع نحو 2000 طن من مادة النخالة يتم تأمينها للأغنام والماعز بمعدل 8 كيلوغرامات للرأس الواحد وللجمال بواقع 15 كيلوغراماً للرأس وذلك بسعر 1180 ليرة للكيلوغرام مع استمرار استجرار المادة من موقع مطحنة أم الزيتون بما يلبي احتياجات الثروة الحيوانية بالمحافظة.
كما قام الفرع مؤخراً باستجرار 80 طناً من مادة جاهز حلوب الأبقار والأغنام من معمل أعلاف عدرا بغية توفير احتياجات الأبقار حيث يتم بيعها من خلال الدورة العلفية المفتتحة بمعدل 100 كيلوغرام للرأس الواحد وبأسعار مخفضة عن القطاع الخاص مع مواصلة استجرار كميات إضافية من المادة تباعاً خلال الأيام القادمة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن