أفادت صحيفة “ميلتري ووتش” ألامريكية مختصة بالشؤون العسكرية، بأن الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس” سيكون له تأثير كبير على نتيجة الصراع الروسي الأوكراني.
وجاء في المقال المنشور: “مع بدء استبدال الأعلام الأوكرانية، التي كانت معروضة في جميع أنحاء الغرب كدليل على التضامن، بأعلام إسرائيلية، يمكن لهجوم “حماس” أن يقوض بشكل خطير قدرة كييف على مواصلة القتال”.
وبحسب المقال، يلاحظ أن تراجع الاهتمام الغربي بأوكرانيا يتزايد على خلفية فشل “الهجوم المضاد”، الذي شنته القوات الأوكرانية، حيث تقوم القوات الأوكرانية بمحاولات فاشلة لاختراق الدفاعات الروسية، منذ أشهر، وتقدر خسائر كييف بعشرات الآلاف.
ولفت المقال إلى أن تزامن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط مع تناقضات متزايدة في أمريكا حول المساعدات إلى أوكرانيا، يعني أن الغرب، الذي سئم فلاديمير زيلينسكي، لديه مجال للمناورة.
وأشات صحيفة “ميلتري ووتش”، إلى أنه في الوقت الذي أصبح فيه انتصار كييف بعيد المنال، فإن إعادة توجيه المساعدات إلى إسرائيل ستوفر للغرب فرصة لحفظ ماء الوجه من خلال تقليل استثماراته في الصراع، وإجبار كييف على العودة إلى طاولة المفاوضات.
ووصل الصراع بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، إلى تصعيد غير مسبوق بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت الماضي، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.
وردت إسرائيل على هجوم “حماس” بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن “المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) صادق رسميًا على بدء حرب على قطاع غزة، وتم تفويض الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة”.
وتمكنت حركة “حماس” من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، بينما أفادت القناة “12” الإسرائيلية، بأنه “تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية”، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع “حماس” في قطاع غزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم