دعا المغني البريطاني يوسف إسلام، السبت، إلى إنهاء قصف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها إسلام أمام “تجمع فلسطين الكبير” الجماهيري الحاشد لنصرة فلسطين بمدينة إسطنبول التركية.
وقال المغني الذي كان اسمه قبل اعتناقه الإسلام كات ستفينس: “رسالتي اليوم هي المطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء قصف العائلات البريئة ومنازلهم، وخاصة الأطفال الصغار الذين يشكلون نصف عدد القتلى”.
وشكر تركيا على “اتخاذ الموقف الصحيح” بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، التي تعاني من الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة منذ 3 أسابيع.
وأوضح: “إذا نظرنا إلى الهجوم، الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وقارناه بحجم الرد العسكري الإسرائيلي واسع النطاق، فسنجد أنها معركة غير متكافئة”.
وشدد المغني البريطاني على أن “حماية النساء والأطفال والعزل أمر أساسي في الإسلام”.
كما حث الإسرائيليين على “تذكر رسالة التوراة والتخلي عن سبيل الهلاك والدمار”.
وخاطب الإسرائيليين: “تذكروا الرسالة الأصلية التي أرسلها الله إليكم: ’لا تقتل، لا تسرق، لا تعتدي على ممتلكات جارك’.. هذه هي الشرائع التي علمها النبي موسى للعالم.. لماذا لا تتبعونها؟”.
وأكد أن “الشعب الفلسطيني متمسك بتعاليم النبي إبراهيم”، مضيفا أن “الصهيونية هي حركة سياسية ظهرت في أعقاب صراع مدمر ووحشي في أوروبا، ولا علاقة لها بالفلسطينيين”.
وأضاف إسلام أنه قبل قراءة القرآن، كان مثل كثيرين في العالم الغربي يؤيد فكرة “زراعة الأشجار في أرض إسرائيل”.
واستطرد أنه “بعد اعتناقه الإسلام، أصبح قادرا على رؤية الحقيقة”.
وأمس الجمعة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى “هدنة إنسانية دائمة ومستدامة” فورية في قطاع غزة.
وتمت الموافقة على مشروع القرار الذي قدمته نحو 50 دولة، بما في ذلك تركيا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية والإمارات، بأغلبية 120 صوتا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت، حسب مراسل الأناضول.
وشهدت غزة ليلة الجمعة/ السبت، قصفا من عدة محاور هو “الأعنف” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسبب في “تدمير مئات المباني كليا”، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
سيرياهوم نيوز2_راي اليوم