دعت إيران الأربعاء الأمم المتحدة إلى اتخاذ “إجراءات فورية” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تشتد حدة القتال بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل.
وتوجه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى جنيف أمس الثلاثاء للقاء ممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لإجراء مباحثات بشأن إيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال عبد اللهيان خلال اجتماعه في جنيف مع رئيس العمليات الإنسانية الطارئة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن “كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة منخفضة للغاية، تقترب من الصفر، ومن الضروري أن تتخذ الأمم المتحدة إجراءات فورية وجادة في هذا الصدد”.
وفقا للأمم المتحدة، عبرت 76 شاحنة إلى غزة من مصر الأحد، ليصل عدد الشاحنات التي دخلت إلى هذا القطاع المحاصر 981 شاحنة منذ 21 تشرين الأول/كتوبر.
وقبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كانت تدخل إلى قطاع غزة حوالى 500 شاحنة يوميا.
وتعتبر المساعدات الإنسانية الحالية غير كافية على الإطلاق لحوالي 2,4 مليون نسمة، منهم 1,6 مليون نازح منذ بداية الحرب يعانون من وضع كارثي بحسب الأمم المتحدة.
ودعا الوزير الإيراني الأمم المتحدة إلى “الفتح الكامل” لمعبر رفح الحدودي، الذي تسيطر عليه مصر والذي يعد نقطة الوصول الرئيسية إلى قطاع غزة.
تم تسليم حوالي 23 ألف لتر من البنزين إلى قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح الأربعاء، لكن مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) فيليب لازاريني رأى أن هذه الكمية غير كافية، مشيرا إلى ان العمليات الإنسانية “على وشك الانهيار” بسبب نقص الوقود.
من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن “المجزرة في غزة تصل إلى مستوى جديد من الرعب كل يوم”، وأنه “لا يمكن السماح لهذا الوضع بالاستمرار”.
وأفاد غريفيث، في بيان، الأربعاء، أن “المستشفيات في غزة تعرضت للهجمات الإسرائيلية، وتسببت في موت الأطفال الخدج، وحرمت الناس من الاحتياجات الأساسية”.
وأوضح قائلا “المجزرة في غزة تصل إلى مستوى جديد من الرعب كل يوم، والعالم يراقب ذلك بصدمة. لا يمكن السماح لهذا (الوضع) بالاستمرار”.
وطالب “بزيادة عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة في جميع أنحاء غزة، طوال فترة النزاع”.
ودعا غريفيث، الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي.
وشدد على ضرورة “قبول وقف إطلاق النار الإنساني في غزة، ووقف الأعمال العدائية”.
وتتواصل المواجهات في القطاع على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي لليوم الـ40 على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم