ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الأحد أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي ناشد دولا إسلامية ترتبط بعلاقات سياسية مع إسرائيل أن تقطع هذه العلاقات ولو “لفترة محدودة” على الأقل.
جاء ذلك بعد أسابيع من دعوته لفرض حظر على إيصال النفط والأغذية لإسرائيل من الدول الإسلامية.
وقال خامنئي “بعض الحكومات الإسلامية استنكرت الجرائم الإسرائيلية في تجمعاتها والبعض الآخر لم يفعل ذلك. وهذا غير مقبول” قبل أن يؤكد مجددا أنه يتعين على الحكومات الإسلامية عدم إرسال إمدادات الطاقة والسلع إلى إسرائيل.
وأضاف “على الحكومات الإسلامية أن تقطع على الأقل علاقاتها السياسية مع إسرائيل ولو لفترة محدودة”.
وخلال قمة مشتركة لدول منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في العاصمة السعودية في 11 نوفمبر تشرين الثاني، لم توافق دول إسلامية على فرض عقوبات واسعة على إسرائيل كما طلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأدلى خامنئي بهذه التصريحات في أثناء حضوره معرض إنجازات القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، منها صاروخ فتاح 2، وهو نسخة جديدة مما يقال إنه أول صاروخ إيراني فرط صوتي.
وكشفت إيران عما قالت إنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي مصنوع محليا في يونيو حزيران وأضافت أنه قادر على تجاوز أنظمة الصواريخ المتطورة المضادة للصواريخ الباليستية في الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأعرب السيد خامنئي عقب زيارته إلى المعرض، عن إعجابه بمنجزات القوة الجوفضائية لحرس الثورة، قائلاً: “بوادر العزم والإيمان بارزة بوضوح وقوة في هذا المعرض”.
وقال بحضور عدد من مسؤولي الحرس الثوري وعلى رأسهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي: إنّ “تحقيق مثل هذه الإنجازات العلمية قائمة على فكرة التحلي بالعزم والإيمان.. أينما دخل شبابنا بالعزم والإيمان، تمكنوا من تحقيق خطوات كبيرة”.
وشدّد السيد خامنئي على أنّه لا ينبغي الاكتفاء بالنجاحات الحالية في مختلف القطاعات العسكرية وغير العسكرية بل يجب مواصلة السعي لمواكبة التطور العالمي.
وصاروخ “فتاح 2” صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت (فرط صوتي) مع قدرة الانزلاق، وهو مصنف ضمن فئة الأسلحة “HGV” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فهو نوع جديد من الصواريخ الباليستية الإيرانية برأس حربي منزلق يسمى “HGV”.
ويختلف هذا النوع من المقذوفات عن الرؤوس الحربية المناورة فقط في تصميمها ومسار طيرانها، وتتراوح سرعتها من 5 ماخ إلى 20 حسب التصميم ورأي الشركة المصنعة.
علماً أن 4 دول فقط في العالم، بما في ذلك إيران، تمتلك تكنولوجيا هذا النوع من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وفي حزيران/يونيو من هذا العام، تم الكشف عن صاروخ “فتاح” الفرط صوتي الذي يصل مداه إلى 1400 كيلومتر ومجهز برأس حربي مناور.
سيرياهوم نيوز2_راي اليوم