آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » ضربةٌ بخاصرة الكيان: حماس أحسنت معاملة الأسرى ولم يتعرضوا لأيّ نوعٍ من العنف أوْ الإهانة.. الحركة ما زالت قويّةً وتحكم قطاع غزّة وفرضت الهدنة بشكلٍ مُلفتٍ ورثاؤها كان سابقًا لأوانه

ضربةٌ بخاصرة الكيان: حماس أحسنت معاملة الأسرى ولم يتعرضوا لأيّ نوعٍ من العنف أوْ الإهانة.. الحركة ما زالت قويّةً وتحكم قطاع غزّة وفرضت الهدنة بشكلٍ مُلفتٍ ورثاؤها كان سابقًا لأوانه

رأى المُستشرق الإسرائيليّ، إيهود حيمو، وهو محلل الشؤون الفلسطينيّة في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ أنّ “مَنْ قام برثاء حركة (حماس) يجِب أنْ يتمعّن فيما يجري خلال هذه الفترة، فبعد هذه الأيّام من الحرب، أثبتت (حماس) أنّها ما زالت قويّةً، وأنّها ما زالت تحكم قطاع غزّة”، على حدّ تعبيره.

وأردف حيمو في مقالٍ نشره على موقع القناة الالكترونّي: “كتائب غزّ الدّين القسّام، الجناح العسكريّ لحركة (حماس) نجحت في فرض وقف إطلاق النار ليس في جنوب القطاع فحسب، بل أيضًا في شمال القطاع، حتى في صفوف المقاتلين الذين كانوا يُعتبرون بمثابة خارجين عن الصّف”.

ولفت المُستشرق الإسرائيليّ إلى أنّ “وقف إطلاق النار يعمل بصورةٍ جيّدةٍ، وعملية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين تجري كعمليةٍ عسكريّةٍ بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ. إنّ الكتائب تتوجّه أيضًا للجمهور وتطلب منه عدم الكشف عن أيّ معلوماتٍ خلال هدنة وقف إطلاق النار”.

 

 

وشدّدّ المُحلِّل على أنّ “منظومة المخطوفين كانت منظمّةً، فحركة (حماس) أكّدت للجميع أنّها تعرف كيفية إحضار الرهائن في الوقت للمستشفى في خان يونس، حيثُ ينبض على ما يبدو هناك قلب حماس، أيْ خان يونس، العاصمة الثانية للقطاع بعد غزّة”.

وأشار إلى أنّ الإسرائيليّة المخطوفة، حنّة كاتسير كانت أسيرةً لدى حركة (الجهاد الإسلاميّ)، واليوم باتت محرّرّةً، وهذا يؤكِّد بما لا يدعو مجالاً للشكّ أنّ السيطرة في القطاع هي لحركة (حماس)، والآن بات واضحًا جدًا أنّ النقطة التي ننتظرها للقضاء على (حماس) ما زالت طويلةً جدًا”، على حدّ تعبيره.

على صلةٍ بما سلف، ذكرت وسائل إعلام عبريّة أنّ شهادات الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم مؤخرًا من قبل حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في غزّة أكدت أنّ الحركة أحسنت معاملتهم، وأنهم “لم يتعرضوا لأيّ نوعٍ من العنف أو الإهانة”، وهو ما يدعم شهادة الأسيرة الإسرائيلية المسنة يوخيفاد ليفشيتس المفرج عنها نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

 

 

 

وقال مراسل الشؤون العسكريّة في القناة الـ 13 العبريّة، ألون بن دافيد، خلال حوارٍ تلفزيونيٍّ، إنّه تواصل مع بعض الأسرى المفرج عنهم خلال الهدنة وقالوا إنّ مقاتلي حماس “جمعوا منتسبي كلّ كيبوتس (مستوطنة) مع بعض، مما أعطاهم إحساسا أكبر بالراحة”.

وأضاف “لم يتعرضوا للعنف ولا للإهانة، وحاول عناصر حماس تزويدهم بالغذاء وبالمسكنات وأدويتهم الاعتيادية قدر المستطاع، في ظل ظروف أمنية خطيرة وقاسية تحت الأرض وداخل الأنفاق”.

وتابع “كانوا يجلسون ويتحدثون مع بعضهم البعض، ويقومون بأنشطتهم بشكل اعتيادي، ويستخدمون اليوتيوب، لقد أعطاهم ذلك دفعة للصمود”.

وقال متحدث آخر خلال البرنامج ذاته إنّه استمع إلى هذه الشهادة ولشهادات أسرى إسرائيليين مفرج عنهم، معتبرًا أنّ ما سمعه “يشعرنا بالخجل”، خاصّةً أنّ الأسيرة ليفشيتس قالت سابقًا الكلام نفسه، فتمّ تكذيبها وقالوا إنّ حماس أثرت عليها.

وأضاف “لقد كانت تقول الحقيقة تمامًا مثلما قال هؤلاء (الأسرى)، جلست معهم وسمعت منهم الرواية نفسها بالضبط”.

 

 

 

 

جديرٌ بالذكر أنّ الأسيرة الإسرائيليّة يوخيفاد ليفشيتس (85 عامًا)، وهي من المستوطنة الزراعية نير عوز، كانت هي ورفيقتها المسنة نوريت كوبر لدى حركة حماس في غزة، قبل أنْ تفرج عنها لدوافع إنسانية.

وفاجأت ليفشيتس الجميع خلال مؤتمر صحافي عقدته في المركز الطبيّ (إيخيلوف) في مدينة تل أبيب بعد إطلاق سراحها، حيث قالت “لقد تعاملوا معنا بودٍّ وعنايةٍ، ووّفروا لنا الطعام والدواء، وأحضروا لنا طبيبًا لفحصنا ومضمدا لمتابعة وضعنا الصحي ومعالجة من أصيب منا بجراح”.

وبعد المؤتمر الصحفي الذي عقدته برفقة أفراد عائلتها أثارت التفاصيل التي نقلتها ليفشيتس وسائل الإعلام العالمية وأظهرت حركة حماس بشكل إيجابي وأكدت روايتها بشأن ملف الأسرى.

كما أثارت ضجة في مختلف الأوساط الإسرائيلية مع توجيه الانتقادات الداخلية وتبادل التهم، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني (YNET)، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت).

وفي أعقاب التصريحات التي وثقتها كاميرات الصحافة الإسرائيلية والأجنبية وجهت وسائل إعلام إسرائيلية انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة بنيامين نتنياهو وتعاملها مع ملف الأسرى والمفقودين، وإدارتها الفاشلة لهذا الملف، على حدّ وصفها.

عُلاوةً على ذلك، تمّت إقالة الناطق الرسميّ بلسان المركز الطبيّ (إيخيلوف) في تل أبيب، بعد اتهامه من قبل الإدارة بأنّه سمح للرهينة المحرّرّة الإدلاء بأقوالها، مع أنّ الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة تمنع منعًا باتًا الرهائن الذين كانوا في الأسر من التحدّث لأيّ وسيلة إعلامٍ كانت، محليّة أوْ عالميّة.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رفض الابادة الصهيونية رغم الضغوط ومحاولات القمع: الجبهة الطلابية مستمرّة في جامعات أميركا

    رفض الابادة الصهيونية رغم الضغوط ومحاولات القمع: الجبهة الطلابية مستمرّة في جامعات أميركا   مدفوعة بمشاهد الموت والدمار الآتية من غزة والمنتشرة على ...