- رشيد الحداد
- الإثنين 4 كانون الثاني 2021
توعّدت حكومة هادي بالرد عبر توحيد الفصائل والأطراف المتصارعين كافة
ووسط إصرار سعودي على إلصاق التهمة بصنعاء وتبرئة الفاعل الحقيقي، شنّت طائرات تحالف العدوان، يومَي الأربعاء والخميس الماضيَين، سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدداً من المناطق المأهولة بالسكان في العاصمة صنعاء ومحافظتَي الجوف ومأرب. وفيما لم يُستكمل تشكيل لجنة تحقيق من قِبَل حكومة هادي التي وعدت بمباشرة التحقيق في جريمة مطار عدن، إلّا أن أهداف هذه الأخيرة التقت مع هدف «التحالف» في اتهام صنعاء بالضلوع في العملية. اتهام توعّدت على إثره بالردّ عبر توحيد جميع الفصائل والأطراف المتصارعين الذين أصبحوا بموجب تنفيذ «اتّفاق الرياض» شركاء فيها، والتصعيد في اتجاه جبهات قوّات الجيش و»اللجان الشعبية»، الأمر الذي اعتبره مراقبون توظيفاً منسّقاً للحادثة، بهدف توحيد صفوف الميليشيات الموالية لدول تحالف العدوان بعد فشل السعودية في استكمال تنفيذ الشقّ العسكري من اتفاقها في أبين، ورفض الميليشيات الموالية للإمارات وتلك الموالية لـ»الإصلاح» تنفيذ توجيهات «التحالف» بالانتقال إلى الجبهات المفتوحة بين قوات صنعاء وقوات موالية لهادي في مأرب. يضاف إلى ذلك فشل السعودية في دفع تلك الميليشيات إلى تصعيد الأوضاع عسكرياً في جبهات مكيراس وجبهة عقبة ثرة في محافظة أبين، وتزامن ذلك الرفض، الأسبوع الماضي، مع تصاعد المواجهات بين قوات الجيش و»اللجان» في جبهات الضالع، وتحديداً مديريات مريس وقعطبة.
وعلى رغم محاولات توظيف جريمة مطار عدن من قِبَل العدوان وحكومة هادي لتأليب الشارع الجنوبي ضدّ حركة «أنصار الله»، إلّا أن انفجارات المطار أعقبتها سلسلة انفجارات عنيفة هزّت عدداً من المناطق، مثل كريتر والتواهي والشعب ومحيط قصر المعاشيق ومناطق أخرى منذ ظهر الأربعاء الماضي حتى يوم أمس. وهي حوادث تضاف إلى تعرّض مقرّ اللجنة العسكرية السعودية، أمس، لانفجارات جديدة أجبرت الجانب السعودي على إخلاء المقرّ والفرار إلى عدن.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)