آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » أمراض الشتاء.. متلازمة رينود.. تجمد الأصابع في الشتاء

أمراض الشتاء.. متلازمة رينود.. تجمد الأصابع في الشتاء

 

“البرد سبب كلِّ علة”! مثل قديم قد يصح عند الحديث عن متلازمة رينود، ما هي بالضبط؟ ولماذا يقسمها المختصون إلى أولية وثانوية؟
في الجو شديد البرودة قد يصبح لون أصابع يديك أبيضَ مصفراً وتشعر بالخدر والألم والوخز فيها. إنها متلازمة رينود ، وهي مجموعة من الأعراض تبدأ بتدرج لوني ثلاثي المراحل: من الأبيض إلى الأزرق إلى الأحمر وتحدث نتيجة لتضيق الأوعية الدموية الطرفية التي تغذي الأجزاء البعيدة من الجسم مثل الأصابع والأنف، ما يسبب الشعور بالوخز أو الخدر والبرودة في تلك الأجزاء نتيجة لعدم ترويتها بتدفق دم كافٍ، حسب ما جاء في الموقع الإلكتروني لمجلة “فوكس” الألمانية.
سُميت المتلازمة على اسم الطبيب موريس رينود الذي اكتشفها في القرن التاسع عشر، وتظهر الأعراض على الأغلب على أصابع اليد، ولكنها يمكن أن تؤثر على أصابع القدم وأجزاء أخرى من الجسم مثل الأنف والأذنين وطرف اللسان، وتستمر بالعادة لبضع دقائق ولكن في الحالات القصوى تستمر إلى ساعة.
وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة رينود من الرجال، وتقسم متلازمة رينود إلى نوعين وفقاً للسبب خلف الإصابة بمتلازمة رينود.
وفق “الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية” (DGA)، فإنّ ما يصل إلى 20 % من السكان في ألمانيا مصابون بمتلازمة رينود. ويفرق الأطباء بين متلازمة رينود الأولية ومتلازمة رينود الثانوية.
النوع الأول من متلازمة رينود عدَّ النوع الأولي الأكثر انتشاراً، وسمي بهذا الاسم لأن الأطباء لم يجدوا سبباً للإصابة به، ويعتقد أن له أسباباً وراثية، وتبدأ الإصابة على الأغلب في مرحلة المراهقة، وبخاصة لدى الإناث. ويتسبب التدخين واستهلاك الكافيين الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية في زيادة حدة الأعراض. وتزول في أغلب الحالات أعراض هذا النوع بصورة تلقائية، لذلك لا يسعى من يعانيه إلى البحث عن علاج.
النوع الثاني من متلازمة رينود وهي التي تحدث نتيجة وجود حالة طبيَّة تسبب تضيق الأوعية الدموية ونقص تروية الأجزاء البعيدة من الجسم بالدم.
يؤدي التعرض للبرد في ظاهرة رينود إلى تضيق الأوعية الدموية المزودة لأصابع اليد، ما يؤدي إلى تلون الأصابع باللون الأبيض الشاحب في البداية، وذلك لحرمان هذه المناطق من الدم، ويرافق ذلك شعور بالخدر والبرد، ثم يتغير اللون إلى الأزرق، وذلك بسبب استهلاك الأكسجين الموجود في الأصابع وتراكم ثاني أكسيد الكربون، ما يؤدي إلى تلون الدم بلون قريب إلى الزرقة، وفي النهاية، تنتهي النوبة بعودة تدفق الدم إلى الأصابع، ملونة إياها باللون الأحمر.
تنصح “الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية” باتباع ما يلي للتقليل من ظهور الأعراض:
• المحافظة على دفء أصابع اليدين والقدمين.
• ارتداء القفازات عند القيام بالأعمال المنزلية، واستعمال القشة أو الأكواب المزودة بيد عند تناول المشروبات الباردة.
• تدريب الأصابع بشكل منتظم يمكن أن يحسن الدورة الدموية في عضلات الأصابع.
• تمارين الاسترخاء: يمكن أيضاً أن يكون سبب متلازمة رينود هو التوتر، حيث إن لذلك تأثيراً سلبياً على الأوعية الدموية.
• تجنب التدخين: التدخين يضيق الأوعية الدموية ويزيد من ضغط الدم، كما يفضل تجنب الانتقال المفاجئ من مكان شديد البرودة إلى مكان شديد الدفء، وإبقاء اليدين في الجيوب عند المشي في الطقس البارد بشكل مستمر، وذلك لتجنب أثر تبدل الحرارة.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دوالي الساقين: هل تمثل علامة على خطر الإصابة بجلطة دموية؟

الدوالي هي أوردة متضخمة وبارزة عادة ما تظهر على سطح الجلد، خاصة في منطقة الساقين، حيث تتخذ شكل خطوط ملتوية تحت الجلد. وفي بعض الأحيان، ...