رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
الواقع السيئ الذي وصل اليه القطاع العام في بلدنا والعاملين فيه لأسباب ذاتية أكثر منها موضوعية جعلت النقابات العمالية ترفع الصوت عالياً واكثر من اي وقت مضى في مؤتمراتها السنوية التي عقدتها في الفترة الاخيرة بكافة المحافظات كما جعلت ممثلي العمال في مؤتمر اتحاد عمال اللاذقية اول امس ومؤتمر اتحاد طرطوس امس يصرخون بأعلى الصوت منتقدين اداء القائمين على المؤسسات الحكومية وموجهين اليهم اتهامات مختلفة تؤكد مسؤوليتهم عن الفشل في معالجة الكثير الكثير من الاسباب التي أوصلتنا لهذا الواقع
ودون الدخول في ماشهدته مؤتمرات النقابات ومؤتمر اتحاد عمال اللاذقية من طروحات أشير الى ان ماسمعناه من طروحات جريئة وحريصة في مؤتمر اتحاد عمال طرطوس امس وبالأخص من قبل رئيس الاتحاد شخصياً يجعلنا نقول ان الحكومة والجهات التابعة لها ضربت وتضرب عرض الحائط كل ماطرح ويطرح في لقاءاتها مع اتحاد العمال وما يرفع اليها في مذكراته الخطية التي يرفعها لوحده او بناء على طلبها بعد حضورها جلسة مجلس اتحاد عام هنا ومؤتمر عام هناك وسواء تعلق الطرح بمكاسب للعمال ام بدعم للجهات العامة ام بانقاذ ماوصل منها للقاع !
وحتى لانبقى في العموميات نذكّر ببعض ماتم تشخيصه من معاناة سببها عدم قيام الحكومة بمعالجة مناشدات ممثلي العمال في الفترة الماضية ،فالطبقة العاملة التي تمثل الطبقة الوسطى تتلاشى ماأدى ويؤدي لخلل اجتماعي من الصعب معالجته فيما بعد ،والفجوة بين الاجور والنفقات الكبيرة نتيجة رفع الاسعار لم يتم ردمها لابل تزداد اتساعاً حيث لم تتم زيادة الاجور والتعويضات بحجة منع التضخم مع ان التضخم يأكل الأخضر واليابس،والإخفاق في تحسين الواقع المعيشي وواقع الكهرباء وغيرها بات حديث الناس والعمال على مدار الوقت!
وتكرّس الفشل في موضوع الاصلاح الاداري ونظام الحوافز والمسار الوظيفي والسياسة الاقتصادية والنظام الضريبي
والرقابة التموينية والانتاج الزراعي والصناعي والواقع الصحي وفي آليات العمل والمتابعة والاجتماعات واللقاءات التي لاتوصل لاي نتيجة ايجابية..الخ فيما نجحت نجاحاً كبيراً في ايصال الطبقة العاملة والمواطنين لوضع خطر جداً، وفي توحيد احلام الشباب السوري بحلم واحد هو الهجرة والسفر خارج الوطن وفي تقييد افكار وهواجس من بقي داخل البلد من المواطنين بهاجس واحد هو تأمين لقمة العيش اليومية له ولأسرته..الخ
(سيرياهوم نيوز)