أدونيس حسن
حالة من عدم الرضا رافقت جماهير تشرين عقب نهاية لقاء الديربي أمام جبلة، ورغم تفوق النسور بهدف دون رد، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتلبية طموح الجمهور الغفير الذي تابع اللقاء، فأداء أصحاب القمصان الحمراء والصفراء كان متواضعاً والحظ وحده جنبه التعثر أمام النوارس الذين قدموا مباراة طيبة لم تشفع لهم بكسب أي نقطة.
ولا شك في أن كرة القدم لا تعترف سوى بالأهداف، وتحقيق الانتصار أمر شديد الأهمية على اعتبار أنه نقل صاحب الدوريات الخمسة إلى وصافة الترتيب، ولكن العرض الذي قدم مساء يوم الجمعة ينبئ بخطر قادم على كرة تشرين ويثير الشكوك حول قدرة بطل الكأس في الحفاظ على لقبه.
وتبدو خلفيات هذا الظهور الشاحب شديدة التعقيد، ولا يمكن في أي حال لوم طرف دون آخر من الأطراف المتصارعة خفية داخل النادي، فمن الناحية الإدارية لا يعيش النادي اللاذقيّ أفضل أيامه وهو ما يؤثر دون شك على ذهنية الكادر الفني واللاعبين، لكن وعلى الجهة المقابلة لا يمكن تبرير غياب الهوية داخل أرض الملعب بأي شكل، ولا يمكن فهم التراجع الحاد على مستوى خطي وسط الميدان والمقدمة من الناحيتين الفردية والجماعية.
وتبعاً لما سبق تنتظر الكادر الفني مهمة قاسية تتمثل بإعادة هوية وشكل الفريق الأصفر قبل دخول معترك الكأس والذي يمثل الأمل الأخير للبحارة هذا الموسم، حيث تنتظرهم مباراة بصورة فخ عليهم التعامل معها بحذر والحديث هنا عن لقاء شهبا ضمن ربع نهائي المسابقة.
في سياق متصل لم يتم تثبيت مكان إقامة اللقاء آنف الذكر حتى اللحظة، والمحاولات مستمرة من جانب تشرين لنقل اللقاء إلى أرضه واستضافة ضيفه في اللاذقية، بدلاً من اللعب في دمشق على ملعب الجلاء.
سيرياهوم نيوز1-الوطن