ا. د.جورج جبور
*لحظة ثبت أن مصر ستُوقع معاهدة سلام مع اسرائيل قررت العودة إلى سورية منهياً اعارتي أستاذاً في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة.*
*كنت متحمساً لما كان من المأمول ان يتم وهو الوحدة السورية العراقية 1978-1979 تابعت ما يمكن من التطورات المعلنة وغير المعلنة.*
*تبيَّن لي ان إحدى العقبات في الوحدة امر حزبي.*
*كان السؤال الجوهري:*
*هل الحزب الحاكم في سورية هو نفسه الحاكم في العراق وهما معاً يحملان الاسم نفسه ام هما حزبان مختلفان؟*
*وتفرع عن السؤال امر اشكالي مثير.*
*ا. ميشل عفلق هو الشخص الأول في الحزب الذي اُعلن انشاؤه في نيسان 1947.*
*هل ما جرى في دمشق يوم 23 شباط 1966تمرد ضمن الحزب وتأتي الوحدة الحزبية الآن لتزيله وتعيد الى الحزب وحدته؟*
*ام أن ماجرى في 23 شباط هو انشقاق بين جناحين وكانت نتيجته أن كل جناح يرى انه هو الحزب الصحيح الذي وُلد في نيسان 1947…؟*
*هل نحن إذن أمام عودة حزب الى وحدته ام أمام وحدة حزبين؟*
*كانت أول مذكرة رفعتها بعد عودتي الى عملي في القصر عن موضوع الوحدة الحزبية.*
*ايدت فكرة عودة الحزب الى وحدته.*
*لدي نسخة عن المذكرة وقد ابحث عنها لضبط التوثيق.*
*أتى وقد عراقي إلى سورية.*
*بحث وصدر عن مباحثاته إعلان نشر في 30 ك ثاني 1979.*
*تحدث الپبان عن وحدة الحزب.*
*أخذ بوجهة النظر التي ايدتها.*
*سررت.*
*ترامى الى سمعي ان ثمة من نسب اليَّ ترجيح صيغة وحدة الحزب بل قيل انني عفلقيٌ مُعتق. احببت ان اعيد شيئاً من التوازن الى نقاش هو لاريب صامت في اغلبه.*
*رفعت في 31 ك ثاني 1979 مذكرة الى رئيس الجمهورية اقترح بها ان يعطى الاعلان الذي صدر إسم ” إعلان دمشق”.*
*قلت في التسويغ مايلي:رمثل هذه التسمية لها دلالات كثيرة مستحبة،كما انها رد غير مباشر على الذين سيحاولون تصوير ما جرى على أنه انتصار لوجهة نظر.
المنتصر…الوحيد والحقيقي في اعلان دمشق هو الامة العربية”.
*جاءت العناوين الأبرز في الصحف السورية يوم أول شباط 1979 تتحدث عن ” إعلان دمشق الوحدوي”.*
*أما ان الرئيس حافظ الاسد أضاف بنفسه صفة الوحدوي الى إعلان دمشق او ان احداً ممن استشارهم نصح بالإضافة.*
*لا أعلم.*
*ما اعلمه ان الرئيس المؤسس كان بالغ التنبه الى الكلمات ومعانيها ، وانه كان لايتوانى عن الذهاب بعيداً في هذا المجال
(سيرياهوم نيوز2)