أدونيس حسن
نعى نادي تشرين الرياضي أسطورته عبد اللـه مندو عن عمر 55 عاماً، والذي توفي إثر أزمة قلبية داهمته أثناء ممارسته لعبة كرة القدم والتي لطالما برع فيها.
ويعد الراحل أحد الهدافين التاريخيين للنادي الحائز بطولة الدوري في خمس مناسبات، ولم يسبق له الفوز بالدوري كلاعب، غير أنه تمكن من الظفر باللقبين الأخيرين على مستوى الدوري بصفة مساعد مدرب، إضافة لبطولة كأس الجمهورية التي توج بها الفريق اللاذقي الموسم الماضي.
وشاءت الأقدار أن يكون يوم التاسع والعشرين من نيسان ذكرى تتويج الأمير مندو بلقب الدوري موسمي 2020-2021، و2021-2022، هو ذاته يوم رحيله عن الدنيا تاركاً خلفه مسيرة خالدة في ذاكرة التشرينيين.
وكان الفقيد قد بدأ مسيرته الكروية مع فريق رجال تشرين موسم 1987 من بوابة كأس الجمهورية، وحقق وصافة البطولة ذاتها في الموسم الذي تلاه.
واتخذ مندو من مركز المهاجم موقعاً له بدايةً، غير أنه تدرج في عدة مراكز في وسط الميدان وحتى مركز الليبرو مع تقدم عمره الكروي، وعلى الرغم من اختلاف أدواره باختلاف المواسم، إلا أنه تمكن من تسجيل اسمه بين أهم هدافي نادي تشرين عبر التاريخ.
وبرز عبد اللـه في مباريات الديربي الشهيرة بين فريقي تشرين وحطين باعتباره الهداف التاريخي للأصفر والأحمر في المواجهات المباشرة مع الحيتان، ولم يمنع التنافس الشرس داخل الميدان بين الغريمين، من كسبه لاحترام المشجعين وتعزيز رصيده في ذاكرة محبي كرة القدم في اللاذقية عموماً.
وبعيداً عن مسيرته برفقة فريق تشرين، يمتلك مندو تجربة احترافية واحدة مع شباب الساحل اللبناني موسم 96-97، إضافة لبزوغ نجمه مع المنتخب الوطني للشباب في بطولة كأس العالم 1991 والتي أقيمت في البرتغال، حيث سجل هدف منتخبنا الوحيد في شباك أستراليا ضمن الدور ربع النهائي، قبل أن نودع البطولة أمام الكنغر بركلات الترجيح، بعد فوز على الأوروغواي وتعادلين مع إنجلترا وإسبانيا ضمن دور المجموعات.
وكان نادي تشرين قد علق كافة نشاطاته الرياضية حداداً على روح الفقيد، وتقبل التعازي في مقر النادي من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الثانية من ظهر اليوم ويوم غد.
سيرياهوم نيوز1-الوطن