رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
يحتفل العالم ومن ضمنه بلدنا في مثل هذا اليوم من كل عام بعيد العمال عبر طقوس مختلفة ،لكن وبسبب الظروف القاسية جداً التي يعيشها عمال سورية ،نتيجة الحصار الخارجي ،والعقوبات وسوء الادارة الداخلي، والفساد وارتفاع الاسعار، وشبه انعدام قيمة رواتبهم مقارنة بنفقات معيشتهم وطبابتهم وحياتهم الكريمة ،فان هذا العيد يمر عليهم بلا طعم ولا لون ولا رائحة ،مايجعلنا نطالب الجهات المعنية في الحكومة والدولة بايجاد الحلول المناسبة لهذا الواقع المر قبل فوات الاوان، فلا يجوز ان تطالبهم بالمزيد من العمل ومنع الهدر وزيادة الانتاج وعدم ترك العمل والهروب للخارج في ظل استمرار هذا الواقع!
وضمن هذا الاطار لايجوز على الإطلاق إستمرار الرواتب والأجور والتعويضات لطبقتنا العاملة على ماهي عليه الآن ,إنما يجب تحقيق التوازن على الدوام بين الأجور والأسعار ونفقات العيش الكريم ,وتحقيق بيئة مريحة لعمالنا من شأنها أن تدفعهم لرفع وتيرة عملهم وإنتاجهم بشكل كبير
وإضافة لما تقدم اقول مجدداً بهذه المناسبة:يفترض أن نستمر في تقدير وتكريم عمالنا بأشكال ومضامين متعددة ..منها معاملتهم معاملة حسنة من قبل رؤسائهم ونقاباتهم، وإداراتهم وإدارات مؤسساتهم بالمحبة والتواضع والدماثة والشفافية والصدق والقانون والعدل، وليس بالمزاج والعلاقات الشخصية والمصلحية والمرضية، وتحفيزهم بالكلمة الطيبة وتشجيعهم على المبادرة والثناء على من يستحق الثناء منهم، ومكافآة المميزين مادياً ومعنوياً، والتشاور معهم في كل ما يخصهم ويخص عملهم وتطوير أو استثمار مؤسساتهم جزئياً أو كلياً.
ويجب ايضاً وأيضاً الإسراع من قبل الحكومة ومجلس الشعب في إصدار التعديلات اللازمة على قانون العاملين الأساسي أو إصدار قانون جديد نتلافى فيه كافة الثغرات ونقاط الضعف في القانون الحالي، وتثبيت المؤقتين منهم، وزيادة الرواتب والأجور والتعويضات بما يتناسب مع غلاء الأسعار كما ذكرنا ويوفر لهم حياة كريمة، ويمنع أياً منهم الدخول في زواريب الفساد بحجة الحاجة، وتطبيق مشروع الإصلاح الإداري قولاً وفعلاً وبحيث لا يصل إلى رأس مؤسساتهم ومفاصلها الرئيسية إلا من تنطبق عليه شروط إشغالها من كفاءة وتسلسل إداري ونزاهة وفكر تطويري..الخ
فهل سنلمس خطوات عملية عاجلة لتحقيق ماتقدم ام ستبقى الجهات المعنية تبيعهم الكلام المعسول في عيدهم دون اي نتيجة ايجابية تذكر لصالحهم ؟
وكل يوم وكل عام وعمالنا وبلدنا بألف خير
(سيرياهوم نيوز-الثورة)