لم يكن أشد المتشائمين بكرة الساحل، يتوقع أن تكون حصيلة الفريق في ختام الذهاب 6 نقاط من فوز وحيد على الحرية بهدفين وثلاثة تعادلات مع حرجلة والفتوة والشرطة والمركز الثاني عشر على سلم ترتيب الدوري، لكن هناك أسباب أدت إلى هذا التراجع الكبير والمخيف بالنسبة للفريق سنتناولها في هذه الأسطر…
ضعف الإمكانات المادية
مع قدوم الإدارة الجديدة برئاسة علي محمود وقبل بداية الدوري بأسبوعين تم التعاقد مع الكابتن فراس معسعس لقيادة الفريق وفتح باب التعاقدات الذي اصطدم بالنوعية من اللاعبين المتوسطي المستوى الفني بسبب ضعف السيولة المادية وابتعاد أغلب الداعمين عن النادي من دون أي عذر مقنع، وهكذا تم التجديد لـ14 لاعباً ممن شاركوا مع الفريق الموسم الماضي، الكلاسي والمصري والخضور والقطايا وجعفر وعلي حسن وعبود عتشة وعلي سعيد ومؤنس ومحمود غانم وعمار سليمان والغلاب والجديد طه العايق ووسيم نبهان وأحمد الأسعد والحارس زكريا دهنة وعلي الزير والمهاجم محمد عوض.
فترة تحضير جيدة
وبعد هذه التعاقدات دخل الفريق بفترة تحضير تعتبر جيدة توجها بالمشاركة بدورة تشرين الكروية وخرج من الدور الأول من المجموعة التي ضمته إلى جانب الكرامة وجبلة والوحدة حيث تعادل مع جبلة وخسر أمام الكرامة والوحدة واستمر الفريق بالتحضير وأجرى عدة مباريات ودية بغية دخول الدوري بجاهزية كاملة بعد الاستقرار على التشكيلة الأساسية التي أرادها المدرب معسعس.
بداية سيئة وتخبط فني
بدأ الفريق مبارياته بالدوري بالخسارة على أرضه من الوثبة بهدفين لهدف وكان قد سبق اللقاء إيقاف المدافعين عمار سليمان وطه العايق عن المشاركة في المباراة لتمردهما بسبب تأخر مستحقاتهما المالية، ما أثر بشكل كبير على الفريق وتسببت الأخطاء الدفاعية بهذه الخسارة وفي الأسبوع الثاني تعرض الفريق لخسارة متوقعة أمام بطل الدوري تشرين باللاذقية بثلاثية نظيفة، وفي الأسبوع الثالث كان مفترق الطرق السلبي عندما تعادل الفريق بأرضه أمام الشرطة بضربة جزاء ظالمة، لكن هذا الأمر لم يمنع من توجيه سهام النقد لمدرب الفريق المعسعس بسبب تراجع الأداء الفني بالملعب وباتت هناك مطالبة بإقالته، وفي الأسبوع الرابع نال الفريق نقطة تعادل من حرجلة فهدأت الأمور قبل أن يتلقى الفريق خسارة قاسية بأرضه مع جبلة بثلاثة أهداف مقابل هدف وهنا تقدم المعسعس باستقالته التي رفضتها الإدارة وبات وضع الفريق سيئاً من جميع النواحي وتابع المعسعس وخسر الفريق أمام الكرامة بحمص والجيش بطرطوس بهدف وعادت استقالة المعسعس وكانت هذه المرة نهائية ووافقت الإدارة عليها.
مدرب جديد وعدم انسجام
بعد المعسعس تعاقدت الإدارة مع الكابتن محمد اليوسف وكانت مباراته الأولى مع حطين باللاذقية وخسرها أيضاً بثلاثية ثم خسر مع الطليعة بطرطوس بهدفين لهدف ومع الاتحاد بحلب بهدف قبل أن يتعادل سلبياً مع الفتوة بطرطوس وبعد هذه المباراة أقالت الإدارة المدرب بسبب سوء النتائج وعدم الانسجام بينه وبين اللاعبين، علماً بأن الإدارة كانت قد أعلمت المدرب بعدم مسؤوليته عن نتائج مرحلة الذهاب لكن الشرخ الذي حصل بينه وبين اللاعبين عجّل بهذه الإقالة.
المكيس وجه الخير
وجاء المدرب الثالث للفريق خلال رحلة الذهاب وهو عبد الناصر المكيس وفور وصوله ومع فتح باب الانتقالات تعاقد مع المدافع محمد حديد ولاعب الوسط ماهر برازي والمهاجم عبد الله جمعة وكانت مباراته الأولى بمسابقة الكأس مع فريق المجد وفاز الساحل بفارق ضربات الجزاء الترجيحية.
وفي الدوري كان اللقاء الأول له مع الحرية وفيها حقق الفريق فوزه الأول وبهدفين نظيفين وفي الأسبوع الأخير للذهاب خسر أمام الوحدة بهدفين لهــدف… لكن الأداء تحسن بشكل ملحوظ وانتفض الفريق وعادت إليه الروح وبات الأمل كبيراً للنجاة من شبح الهبوط.
لعنة الإصابات وغياب الجمهور
الشيء الذي أثر أيضاً بشكل واضح وكبير على مستوى ونتائج الفريق هو الإصابات الكثيرة ومع المدربين الثلاثة حيث لم يلعب الفريق ولا مباراة في تشكيلته المثالية وخاصة بخط الدفاع الذي غاب عنه طه العايق لمدة شهرين ونصف الشهر ووسيم نبهان لمدة شهر ونصف الشهر وعمار سليمان لمدة شهر ومن المتوقع عودة هذا الثلاثي مع بداية مرحلة الإياب وبالنسبة للجمهور فقد تعرض النادي لعقوبة اتحادية مباراة من دون جمهور وكذلك بقرار من محافظ طرطوس بسبب جائحة كورونا ويكون الفريق قد خسر جمهوره أمام الطليعة والفتوة.
إياب صعب
هذا وتنتظر الفريق رحلة إياب صعبة حيث سيلاقي فيها خارج أرضه الفرق التي تنافسه للهروب من شبح الهبوط خارج أرضه وهي الشرطة والحرية والفتوة إضافة لأندية جبلة والوثبة والجيش والطليعة ويلعب بأرضه مع تشرين وحطين وحرجلة والاتحاد والكرامة الوحدة.
ومع عودة الفريق لمستواه آخر ثلاث مراحل لاحظنا عودة المحبين والداعمين للالتفاف حول الفريق والنادي وهذا الأمر سينعكس بشكل إيجابي على الفريق في رحلة الإياب.
ممدوح علي
سيرياهوم نيوز 6 – الوطن