جدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني بموسكو اليوم على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتنفيذ القرار الأممي 2254 عبر حوار سوري سوري ودون تدخل خارجي مشيراً إلى أن المباحثات تناولت التحضير للاجتماع المقبل بصيغة أستانا والمقرر عقده في شباط القادم بمدينة سوتشي.
ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
من جهته دعا ظريف المجتمع الدولي إلى دعم جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وعدم عرقلة ذلك وإلى التعاون لتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وفيما يخص العلاقات بين موسكو وطهران شدد لافروف على أن العلاقات بين الجانبين لن تعتمد على “نزوات” الولايات المتحدة التي تحاول الإضرار بالشراكة بين البلدين من خلال فرض عقوبات غير قانونية مشيراً إلى أن العلاقات تتطور انطلاقاً من مصالح البلدين دون النظر لأي طرف ثالث.
ولفت لافروف إلى أن بعض اللاعبين الدوليين يحاولون الحد من التعاون المتبادل بين موسكو وطهران بطرق غير مشروعة مستغلين القيود الأحادية الجانب التي تتعارض مع القانون الدولي مشيراً إلى أن روسيا مستعدة لمساعدة إيران على توسيع قدرة محطة بوشهر النووية القائمة من خلال بناء وحدات طاقة جديدة.
وكان لافروف أكد في مستهل لقائه ظريف أن “أكثر الموضوعات إلحاحاً اليوم هو مهمة انقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة للتسوية حول البرنامج النووي الإيراني وأن روسيا وإيران مهتمتان بالعودة الى الوفاء الكامل من قبل كل الأطراف الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة بالتزاماتها”.
وقال لافروف: “نأمل أن تسفر الجهود التي تبذل الآن عن نتائج وتسمح بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وعودة الولايات المتحدة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2231”.
بدروه أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتطلع للمضي قدما في التعاون الوثيق مع روسيا مشيراً إلى أن “تاريخ العلاقات الروسية-الإيرانية أقدم من الولايات المتحدة كدولة”.
وحول الاتفاق النووي جدد ظريف التأكيد على أن بلاده ستعود إلى تنفيذ التزاماتها بموجبه إذا رفعت الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها وعادت الأطراف الأخرى لتنفيذ تعهداتها بموجبه مشيرا إلى أن طهران اضطرت لتقليص التزاماتها جراء عدم التزام الأطراف الأخرى.
وأكد ظريف أن إيران ستستجيب للإجراءات الأمريكية البناءة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة ولكن إلى الآن لم تصدر عنها سوى تصريحات وقال: “ما سمعناه من الإدارة الأمريكية الجديدة كلام فقط وسنرد على الإجراءات في حينها”.
وفي ختام المؤتمر وقع الوزيران الروسي والإيراني اتفاقية للتعاون في مجال أمن المعلومات وقال لافروف بعد التوقيع: “لقد وقعنا للتو اتفاقية حكومية دولية بشأن التعاون في مجال أمن المعلومات تفتح فرصا لتنسيق أعمالنا في سياق الأهمية المتزايدة للمشكلات الموجودة في الفضاء السيبراني وفي سياق تأثيرها المتزايد على العلاقات الدولية”.
سيرياهوم نيوز-سانا