آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » طب الأسرة ..ودوره الوقائي والعلاجي

طب الأسرة ..ودوره الوقائي والعلاجي

طب الأسرة أو طب العائلة تخصص موجود منذ سنوات، وله أهميته ودوره الوقائي والعلاجي في آن معاً، من حيث شموليته جميع النواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية.
للتعرف على ماهية هذا الاختصاص بشكل أوسع وللإجابة عن هذه الأسئلة كان لنا هذا اللقاء مع الدكتورة علياء السقال الاختصاصية في طب الأسرة والتي أوضحت : بأن طب الأسرة هو الرعاية الأولية والشاملة والمستمرة للفرد في نطاق الأسرة كوحدة اجتماعية من دون التقيد بالعمر أو الجنس أو نوع المرض، مع الأخذ بالحسبان النواحي النفسية والبيئية والاجتماعية.
وطبيب الأسرة اختصاصي حاصل على تخصصه في طب الأسرة لمدة أربع سنوات بعد حصوله على الطب العام، حائز على شهادة اختصاص من وزارة الصحة أو من وزارة التعليم العالي حسب أمكنة التدريب وهو يمتلك المعارف والمواقف والمهارات العلمية الطبية التي تكفل تقديم الرعاية الصحية ضمن آفاق العيادة والمركز الصحي. علماً أن الرعاية الصحية الأولية هي الرعاية الأساسية في المجتمع وهي خط التماس الأول مع المريض وسياسة تتبناها الدول المتقدمة على صعيد تقديم الخدمات الصحية.
وعن طبيعة عمل طبيب الأسرة أشارت السقال بأن طبيب الأسرة لديه المقدرة على التشخيص والمعالجة الرشيدة لمعظم الأمراض الشائعة ( ٨٠% من الأمراض) إضافة لتقديم الخدمات الوقائية التي توفر التكاليف الاقتصادية والمادية على الفرد ، وهو يعالج كل افراد العائلة بغض النظر عن الجنس أو العمر.
وعما يميز طبيب الأسرة عن الاختصاصات الأخرى هو أنه يملك نظرة أفقية أي يدرس الحالة الطبية وجميع العوامل التي ترافقها والتي قد تحمل تأثيراً عليها مثل الحالة التغذوية للمريض، العوامل الوراثية، العوامل السلوكية والنفسية المرافقة، بينما طبيب النسائية أو الداخلية أو الأطفال مثلاً يملك النظرة العمودية بمعنى أنه يتناول الحالة المرضية بشكل مجرد ثم يبدأ الاستقصاءات اللازمة.
وأضافت بأن طبيب العائلة يعيش في البيئة نفسها التي ينتمي إليها مرضاه ولايقتصر على مقابلتهم في عيادته بل يعاينهم في منازلهم ويقيم علاقات جيدة مع كل أفراد الأسرة، ويركز على وضعهم النفسي والاجتماعي، حيث يلعب هذان العاملان دوراً مهماً في إظهار عوارض المرض وتشخيصه مايجعل المريض مركز الاهتمام بغض النظر عن حالته الصحية.
وفيما يتعلق بجوانب قصور الوعي حول طب الأسرة قالت السقال:لاشك في أن طب الأسرة موجه لكل أفراد المجتمع بكل طبقاته وشرائحه، لكن لاتزال هناك صعوبات تتعلق بوضوح مفهوم (طب الأسرة) حيث لاتزال الصورة غير واضحة في أذهان الناس حول التعريف والأهمية ودور هذا الطب في الارتقاء بسوية الخدمة الصحية، بالرغم من أن هذا الاختصاص معروف عالمياً وكانت الدول المتقدمة سباقة في تبنيه، وهذا ماجعلنا لا نجد صعوبة في شرح مفهوم طب الأسرة للأشخاص القاطنين في الخارج، بينما لا أزال وغيري من زملائي نحاول إيصال المفهوم وأهميته للناس في بلدنا.
*الشعور بالمريض:
الدكتورة حياة سعد الاختصاصية أيضا ً في طب الأسرة ركزت على عدة نقاط أخرى ينبغي أن ينطلق منها طبيب العائلة في تعامله مع المريض وهي: الرحمة والشعور بشعور المريض وآلامه مع توفر الطبيب أو تواجده باستمرار – قلة التكلفة – الاستمرارية والمتابعة- جودة الخدمة المقدمة- العناية الصحية الشاملة.
وعن الحلول اللازمة لإيضاح هذا المفهوم المهم للناس من أجل رفع سوية الخدمة الصحية أشارت سعد إلى دور الإعلام في هذه النقطة من حيث تشجيع الناس وزيادة وعيهم حول أهمية الخدمة الصحية الأولية عن طريق طبيب الأسرة، وتالياً سيختصر الكثير من الوقت والمال، إضافة لتطبيق برنامج طب الأسرة كنظام متكامل وتبنيه من الوزارات المعنية وتقديم حوافز لأطباء الأسرة ليقدم الطبيب الخدمات الصحية الأولية لكل افراد الأسرة وفق تقسيم الاحياء السكنية كما في الدول المتقدمة
كل ذلك سيؤدي حتماً لزيادة الوعي وإدراك أهمية هذا التخصص.
وفي النهاية سيقلل من الصرف العشوائي للأدوية، وهناك عامل مهم آخر سيسهم في وضوح هذا المفهوم وهو علاقة طبيب الأسرة مع بقية الاختصاصيين حيث ينبغي أن تكون علاقة تعاون وتفاهم ، لاعلاقة منافسة للمساهمة في تقديم خدمات صحية افضل.
*بعض الآراء:
السيد سامر الصغير :يقول ثقتي كبيرة بطبيب العائلة فأنا أشرح له كل ما أعاني منه فهو يعرف عني المعلومات الصحية الكاملة ما يجعلني ألتزم بنصائحه ، كي أضمن المحافظة على صحتي والوقاية بنفس الوقت من الأمراض،فأنا أشعر بالارتياح عندما أتواصل معه باعتباره الأقدر على توصيف مرضي بشكل دقيق إضافة إلى أنه يوجهني للطبيب المختص عند الضرورة.
فيما أكد كل من السيدة فاتن عباس ،وأحمد عبود انهما لم يسمعا بطبيب العائلة من قبل.

ليندى المعطي

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة أون لاين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صاحب مكتب: أكثر ما نعانيه تعامل بعض الأغنياء مع العمال … موظفون بحماة يعملون بـ«تنظيف» البيوت لمواجهة ضآلة الراتب وظروف الحياة

محمد أحمد خبازي   بيَّنَ العديد من المواطنين وأغلبهم موظفون لـ«الوطن»، أن ظروف الحياة المعيشية القاسية، وضآلة الراتب الشهري أمام الغلاء الفاحش، والحاجة الماسة لإعالة ...