آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » محاولات «هندسةٍ» متواصلة: العدو يغري السوريين بالعمالة

محاولات «هندسةٍ» متواصلة: العدو يغري السوريين بالعمالة

 

 

اقتحمت قوة من الاحتلال الإسرائيلي قرية الأصبح في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث طلب ضباط إسرائيليون عقد اجتماع مع وجهاء القرية لإجراء عملية استبيان وإحصاء عددي لسكانها، الأمر الذي لم يتجاوب معه الوجهاء، في حين جرى تفتيش المنازل وحظائر المواشي بشكل دقيق من قبل القوة المقتحمة، قبل أن تنسحب الأخيرة في اتجاه القاعدة الإسرائيلية في منطقة تل الأحمر الغربي، الواقع في الأراضي الزراعية لقرية كودنا. شهدت كودنا، هي الأخرى، تحركات لقوات الاحتلال في ساعات الفجر الأولى، لم تتخللها حملات تفتيش، فيما سُجل تحرك مماثل على الأطراف الغربية لمدينة البعث (مركز محافظة القنيطرة) خلال ساعات الصباح، حيث شوهدت دبابات ومصفّحات تابعة للعدو تقترب من مبنى «المحافظة»، وتتمركز لمدة ساعة تقريباً، قبل أن تعاود الانسحاب في اتجاه قرية الحميدية. وتلا ذلك دخول وفد من «قوات حفظ السلام الأممية» (أوندوف) إلى المدينة لتفقد عمليات صيانة مبنيَي المحافظة والمحكمة، واللذين انسحبت منهما القوات الإسرائيلية قبل أسبوعين من الآن.

 

وفيما رصد السوريون في الأراضي المحتلة تحليقاً كثيفاً للمروحيات الإسرائيلية في اتجاه قمة جبل الشيخ، حيث يستكمل العدو إنشاء قاعدة الطيران المروحي التي بدأت أعمالها منذ نحو شهر، أفادت مصادر عشائرية تقيم في عدد من قرى الجبل، «الأخبار»، بأن «الآليات العسكرية والهندسية التابعة لقوات الاحتلال تحرّكت بشكل كثيف في المناطق التي تتمركز فيها في قمة الجبل المطل على مساحات واسعة من الأراضي السورية واللبنانية». وأضافت أن «الشاحنات استخدمت الطرق التي تمر من قلعة جندل، للوصول إلى قمة الجبل، من دون أي اعتراض من قبل حواجز الأمن العام التابع لحكومة دمشق، في مشهد اعتاد السكان عليه مذ بدء التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية يوم 9 كانون الأول الماضي».

 

يستكمل العدو إنشاء قاعدة الطيران المروحي في قمة جبل الشيخ

 

في غضون ذلك، جدّد الاحتلال الإسرائيلي محاولات إقناع أهالي القرى المحتلة، بتقديم مساعدات إليهم، تشمل المحروقات ووصل التيار الكهربائي إلى الأراضي الزراعية، وخاصة في قرى الحميدية والحرية والصمدانية والأصبح وكودنا. وبحسب مصادر أهلية، فإن وجهاء هذه القرى حذّروا سكانها من مغبّة قبول أي نوع من تلك المساعدات، تحت طائلة «اعتبار من يقبلها خائناً، ويطبّق عليه حكم المقاطعة المجتمعية بشكل نهائي، نتيجة لانعدام وجود قانون يبيح تطبيق أي نوع آخر من العقوبات على المتعاملين مع العدو حالياً»، وفقاً لتعبير المصدر.

 

أيضاً، طالبت حكومة تصريف الأعمال في دمشق، من خلال ممثليها في القنيطرة ودرعا، أهالي قرى المحافظين، بعدم عقد أي اجتماع مع ممثلي العدو لمناقشة ملفات خروج قوات الاحتلال أو مصير من تعتقلهم القوات الإسرائيلية، وبحصر هذه الملفات بالحكومة، علماً أن الأخيرة لم تبدِ أي تجاوب مع المطالب الشعبية بالتدخل لإخراج قوات الاحتلال من المناطق التي دخلتها بعد سقوط النظام، فيما لم تستجِب «قوات حفظ السلام» لطلبات لعب دور الوساطة مع إسرائيل، سواء في هذا الملف بشكل عام، أو لجهة إطلاق سراح المعتقلين، علماً أن المعلومات تشير إلى وجود سبعة أشخاص سوريين اعتقلهم العدو من مناطق متفرقة ولا يزالون مجهولي المصير.

 

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيد الرئيس أحمد الشرع يستقبل السيد شي هونغ وي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سوريا

    استقبل رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع السيد شي هونغ وي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سوريا والوفد المرافق له، وذلك في ...