سعاد سليمان
قدم المحامي , والناشط الحقوقي علم الدين عبد اللطيف محاضرة بعنوان :
الدولة السورية الجديدة – وجهات نظر – ,وذلك بدعوة من فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس , ظهر أمس الأحد الموافق 2- 3- 2025 , في مقر الاتحاد , بحضور ملأ القاعة من المهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة .
وفي تقديمه للمحاضرة , وللمحاضر ..
تحدث الأديب منذر عيسى رئيس فرع الاتحاد عن عودة الأنشطة الثقافية بعد توقف لمدة ثلاثة أشهر , وأكد تواصله مع زملاء العمل , وأصدقاء الاتحاد , معلنا سعادته بالحضور الغني , والمبشر – كما قال – لهذا النشاط , ومؤكدا وجود سلسلة من النشاطات المتتالية ضمن برنامج عمل الاتحاد الفرعي , متمنيا أن تأخذ المحاضرات طابع الحوار , وابداء الرأي من قبل الحضور المتابع .
وتحدث أيضا عن المثقف وفق الرؤى المختلفة , حيث النخبة التي تلعب دورها القيادي , وحيث يبنى عليها الكثير ..
المحاضر بدوره بدأ بالحديث عن سوريا اليوم , وما حدث فيها في الآونة الأخيرة من سقوط عام , واستعرض مساوئ الحكم في الفترة الماضية من فساد , وإفساد , وتجويع للشعب , ونهبه , وتهجيره إلى دول العالم , وعن نشأة أجيال جديدة في المغترب لم تعرف الوطن الأم , وعن معاناة الشعب من فقر , وفاقة حيث توقفت عجلات الانتاج , وأغلقت كل منشآت القطاع العام , والخاص , وانعدمت موارد الطاقة من كهرباء , ووقود , ومواد غذائية ..
وتحدث المحاضر عن فقدان الثقة , وعن الاحباط فقد أصبح الشعب ضائعا لا هدف له , ولا هوية .
عن الوضع الحالي أكد المحاضر :
أن الانسان السوري اليوم كمن خرج من سجن أبدي لكن الارادة السورية العارمة لصنع مستقبل جديد موجودة , مؤكدا أن السوريين بدأوا يتنفسون الحرية , فلكل شيء نهاية , والتاريخ يمضي , ويكتب نفسه ..
ومتحدثا عن زمن صار فيه العالم قرية صغيرة حيث تصل الكلمة إلى أبعد نقطة في العالم بكبسة زر عبر جهاز هاتف نقال .
عن الانفتاح قال : يستحيل فرض نماذج عيش مختلفة عما يحدث من تحولات في العالم , وعن سورية , وإمكانية بنائها من جديد قال :
أن العالم اليوم يريد لسورية الاستقرار , مؤكدا دور الأمم المتحدة , وأهميته حيث تم افتتاح مكتب دائم لاستقصاء ما تم من خطوات عبر مبعوث الأمم المتحدة , فسورية الممر لأنابيب نقل الطاقة من الخليج إلى أوروبا ..
وعن مشروع إعادة الإعمار , ومشاريع الطاقة , وعن الاستثمار الذي لا يمكن أن يكون إلا في بيئة مستقرة , وعن عودة أبناء سورية إلى بلدهم بعد توفير وسائل العيش الكريم .
عن توفير الطاقة , الكهرباء , والاستثمار أكد أن أرض سورية جاذبة , وأن السوريين أكثر شعوب المنطقة انفتاحا , ونشاطا ..
متحدثا عن رسم سياسة مستقرة في سورية , واعتماد حكم ديمقراطي يتيح تداول السلطة وفق الدستور , وعن ضرورة توفر الموارد , والأموال للخزينة العامة , وتأمين رواتب العمال , والموظفين , فمن يعدم طريقا قانونيا لتأمين لقمة عيشه سيلجأ إلى طرق من خارج القانون , فالقضية حياة أو موت .
وعن تفعيل فكرة المؤسسات , وعن الحالة الأمنية , وضرورة استقرارها , وتفعيل دور النقابات , وتأمين الخدمات الضرورية للمواطن , واطلاق الحريات السياسية , وقوى المجتمع المدني لتساهم في بناء الوطن ..
ويخلص إلى القول : أن سورية الآن في مرحلة ولادة , ومخاض , وضرورة تفعيل دور أجهزة الدولة , وإعادة الاعتبار للشعب , فبدون شعب ما من حكومات , أو سلطات متحدثا عن الآمال المعقودة على العهد الجديد , وقادته , ومؤكدا أن الشعب السوري لا يعرف إلا لغة العمل والنجاح .
في الختام .. كانت المداخلات عديدة , وهامة لعدد من الحاضرين حيث أغنت المحاضرة عبر لغة الحوار , وتقديم الآراء , والطروحات الغنية .
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)