آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » بين الأهداف المعلنة والتحديات الميدانية: هل لدى إسرائيل القدرة على احتلال غزة بالكامل؟

بين الأهداف المعلنة والتحديات الميدانية: هل لدى إسرائيل القدرة على احتلال غزة بالكامل؟

 

تثير نية إسرائيل المعلنة بتنفيذ خطة احتلال غزة بالكامل وإنهاء وجود حركة “حماس” في القطاع تساؤلات بشأن قدرتها العسكرية على تحقيق هذين الهدفين. إذ إنّ غزة، بمساحتها المحدودة والمكتظة بالسكان وبشبكة أنفاقها المعقدة، لا تزال تمثل بيئة عمليات معقدة أمام الجيش الإسرائيلي، رغم مرور أشهر طويلة على بدء العمليات العسكرية.

 

 

 

وعلى الرغم من التفوق العسكري التكنولوجي واللوجستي الإسرائيلي، فإنّ احتلال القطاع بالكامل لا يمثّل مجرّد عملية عسكرية تقليدية، بل هو تحدٍّ متعدد الأوجه.

 

 

 

إسرائيل تغيّر أولوياتها

 

وفي تحول لافت في الأولويات الإسرائيلية، يبدو أن احتلال قطاع غزة بالكامل قد أصبح الهدف الرئيسي للعمليات العسكرية الإسرائيلية، متقدماً على مسألة تحرير الرهائن، التي كانت تعتبر تقليدياً أولوية قصوى في العقيدة الإسرائيلية.

 

 

 

هذا ما يؤكده الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد حسن جوني، الذي يشير إلى أن “هدف تدمير القطاع ثم احتلاله ليس جديداً، ولكنه أصبح الآن في صدارة الأجندة الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر” 2023.

 

 

 

ويقول جوني، في حديث لـ”النهار”، إنّ “هذا يمثّل تغييراً أساسياً في العقيدة الإسرائيلية، ونيّة تل أبيب واضحة بالعمل على احتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين والقضاء على حماس بطريقة أقسى من ذي قبل”.

 

 

تكتيك عسكري ثابت

 

وعلى الرغم من التغيير في الأهداف، يؤكد جوني أن التكتيك العسكري الإسرائيلي “لن يتغير بشكل جذري”. فهو مبني على تخطيط يراعي طبيعة الأرض وقدرات الجانبين، مع الأخذ في الاعتبار ضعف قدرات “حماس” بشكل كبير.

 

 

 

 

 

ويشمل هذا التكتيك فصل القطاع إلى نصفين عبر معبر نتساريم، ثم تقسيمه إلى مربعات صغيرة، يتم التعامل مع كل منها على حدة من قبل مجموعات عسكرية كبيرة تتكون من 20 إلى 25 مقاتلاً، مع الحفاظ على اتصال دائم بين المجموعات وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الوقوع في الأسر.

 

 

 

 

حماس تقاوم… بصعوبة

 

وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات، لا تزال “حماس” تقاوم، وإن كان بعمليات بطيئة جداً نظراً للظروف المعقدة التي تعمل فيها، وسط مراقبة دقيقة للقطاع بواسطة الطائرات المسيرة وعمليات التنصت والاستعلام، ما يصعّب تتفيذ عمليات عسكرية ضدّ الإسرائيليين. ولكنها رغم ذلك تقوم ببعض هذه العمليات المفاجئة حتى الآن، مستخدمة أنفاقاً لم تُكتشف بعد، ولو بنمط بطيء، يقول جوني.

 

 

 

ويشير إلى أن احتلال القطاع بالكامل “سيتطلب استدعاء المزيد من جنود الاحتياط لتغطية المساحات الواسعة والتعامل مع وجود عناصر حماس تحت الأرض”. فعملية “تنظيف” القطاع وتمشيطه تتطلب جهداً كبيراً نظراً لقدرة مقاتلي الحركة على الانتقال عبر الأنفاق التي لم يتم تدميرها بالكامل.

 

 

 

ويؤكد جوني أن “حماس اتخذت قرار المقاومة حتى آخر نفس ولا تريد الاستسلام، وبالتالي سيقاتلون حتى النهاية كما فعل يحيى السنوار. ووفقاً للمنطق العسكري، لا يمكن ضبط عمليات المقاومة نهائياً مهما ضعفت”.

 

 

 

وعليه، من الصعب الجزم بوجود خطة إسرائيلية واضحة وفعالة لاحتلال غزة بالكامل في الوقت الحالي، وغالبا ما تتطور الخطط العسكرية وتتكيف مع الظروف الميدانية والتحديات الكبيرة المتعلقة بالسكان المدنيين والمجموعات العسكرية وشبكة الأنفاق

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لبنان يتسلم وثائق وخرائط من فرنسا تساعده في ترسيم حدوده مع سوريا

    أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم (الخميس)، أنها تسلمت نسخة من وثائق وخرائط الأرشيف الفرنسي الخاص بالحدود اللبنانية السورية.   وذكرت «الخارجية»، في حسابها ...