آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » جولة محادثات خامسة في روما اليوم | طهران لواشنطن: التخصيب خطّ أحمر

جولة محادثات خامسة في روما اليوم | طهران لواشنطن: التخصيب خطّ أحمر

 

 

في موازاة استعداد كلّ من طهران وواشنطن لعقد جولة محادثات خامسة في العاصمة الإيطالية، روما، اليوم، جدّد المسؤولون الإيرانيون التذكير بخطوط بلادهم الحمر على جدول أعمال المحادثات، التي ترعاها سلطنة عُمان. فبعد ساعات على إعلان مجلس الشورى الإيراني، في بيان، أنّه «لا يمكن تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران بأقلّ من 20%»، وأنّ «نسبة التخصيب ستعتمد على احتياجات الشعب الإيراني السلمية»، أفاد رئيس اللجنة النووية الفرعية التابعة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس، حسن قشقاوي، أمس، بأنّ تخصيب اليورانيوم هو «ثمرة دماء الشهداء النوويين»، وبـ»(أنّنا) لن نتخلّى عنه». وأعاد قشقاوي، في حوار مع وكالة «إرنا»، التأكيد على أنّ طهران لا تسعى إلى الحصول على سلاح نووي، معرباً عن تمسُّكها بالرفع الكامل والشامل للعقوبات.

 

من جهته، وعطفاً على مواقف سابقة أعرب فيها عن تمسُّك طهران بتخصيب اليورانيوم، مع اتفاق أو من دونه، أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أنه «كلّما نجحنا في تحييد العقوبات، خيّبنا آمال فارضيها»، موضحاً، في كلمة ألقاها أمام حفل افتتاح الملتقى الدبلوماسي المناطقي الأول في مدينة شيراز، أمس، أن «المبدأ الأول في السياسة الخارجية لإيران يتمثّل في سياسة حسن الجوار»، مضيفاً أن «علاقاتنا مع دول منطقة الخليج الفارسي، تحظى بأهمية خاصة… ولا يمكن مقارنتها بالسابق»، على المستويَين السياسي والاقتصادي.

 

وأردف أنّ المبدأ الثاني هو «الدبلوماسية الاقتصادية»، شارحاً أنّ وزارة الخارجية تتولّى في هذا المجال مهمّة تمهيد السبيل لبيع السلع وإزالة العقبات أمام التجارة الخارجية للبلاد، ولا سيما العقوبات الغربية. واعتبر عراقجي أنّ «تحييد العقوبات والالتفاف عليها هما واجبنا»، لافتاً إلى أنّ «ما دفع بواضعي العقوبات إلى خوض المحادثات معنا، هو خيبة أملهم من أثر العقوبات الظالمة على إيران شعباً وحكومة».

 

وعن واقع العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة، لفت الوزير الإيراني إلى أن الوضع الراهن ليس خطأ طهران، مذكّراً بأنّ واشنطن هي الطرف الذي بادر إلى الانسحاب من «اتفاق فيينا»، وسط عجز الدول الأوروبية عن تعويض هذا الانسحاب؛ قبل أن يعقّب، متسائلاً: «ماذا فعلنا؟ لقد التزمنا بتعهداتنا، ولكن عندما لم تتمكّن تلك الدول من تأمين فوائد إيران الاقتصادية، قمنا بتقليص التزاماتنا». وفي هذا السياق، نبّه عراقجي إلى أن تهديد البلدان الأوروبية الموقّعة على الاتفاق المُبرم عام 2015، بتفعيل «آلية الزناد»، يُعدّ «غير منطقيّ»، فضلاً عن أنه «يفتقر إلى أيّ أساس قانوني أو سياسي»، محذّراً الأوروبيين من «عواقب» هذا القرار.

 

شدّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية على أن قواته «ستردّ بنفس المستوى على أيّ تهديد»

 

 

وردّاً على تسريبات صحافية حول استعدادات إسرائيلية لشنّ ضربات تستهدف البرنامج النووي الإيراني، حذّر عراقجي، إسرائيل من عواقب أيّ مغامرة ضدّ بلاده، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتّخاذ التدابير المؤثّرة والفورية ضدّ الممارسات الإسرائيلية، وانتهاكاتها المتكرّرة لميثاق الأمم المتحدة، عبر تهديد طهران باستخدام القوّة. كما طالب «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بالتزام المهنية والحياد، من خلال إدانة التهديدات التي تطلقها إسرائيل ضدّ الجمهورية الإسلامية، موضحاً أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وخاضع لإشراف الوكالة.

 

وهدّد عراقجي، في رسالة إلى الأمم المتحدة، بأن طهران «ستردّ بحزم على أيّ تهديد أو عمل غير قانوني ضدّها»، وستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن مواطنيها ومصالحها ومرافقها «ضدّ أيّ عمل إرهابي أو تخريبي وفقاً للقانون الدولي».

 

وفي الاتجاه نفسه، شدّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، على أنّ قواته على «أهبة الاستعداد»، وأنها «ستردّ بنفس المستوى على أيّ تهديد» تتعرّض له، كاشفاً أنّ بلاده تنتج حالياً مختلف أنواع المُسيّرات اللازمة للتحرّك ضدّ أيّ عدوان. وتابع باقري، لدى زيارته القدرات والإنجازات الجديدة في المجال الدفاعي والأمني للقوات البرية لـ»الفرقة 88» التابعة للجيش، أن «جهود القوات المسلحة الإيرانية يجب أن تنصبّ على متابعة الردع والدفاع الفاعل والأمن المستدام والاستقرار في المنطقة»، متوعّداً أعداء الجمهورية الإسلامية بـ»دفع ثمن باهظ»، و»عدم جني أيّ فائدة» في حال شنّوا هجوماً عليها.

 

كما نوّه باقري إلى ما توصّلت إليه الصناعة الدفاعية الإيرانية من خبرات تكنولوجية متقدّمة في المجالات الدفاعية المختلفة، بخاصة في مجال تصنيع الطائرات المُسيّرة الصغيرة المختلفة. وخلال زيارة قام بها إلى محافظة سيستان وبلوشستان، أشار باقري إلى شروع قواته في «تنفيذ خطط وبرامج مناسبة لتطوير القدرات والجهوزية الدفاعية والأمنية».

 

وخلال الزيارة نفسها، كشف قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، عن جانب من الاستعدادات الإيرانية للبقاء على أتمّ الجهوزية، موضحاً أنّه «تمّ تأسيس وإلحاق وحدات جديدة» على مستوى القوات البرية، إلى جانب إنشاء «ثلاث قواعد متقدّمة للطائرات من دون طيار»، فضلاً عن «إلحاق أنواع إضافية من الأنظمة والأسراب الجوية مثل الطائرات الهجومية والدفاعية والاستطلاعية، بالإضافة إلى انضمام أنظمة صاروخية ذكية إلى المعدات الصاروخية المتاحة للقوة البرية».

 

واختتم حيدري تحذيره، بالقول إنّ «القوة البرية، بعين يقظة ويد على الزناد، تستمع إلى أوامر القائد الأعلى، وهي مستعدّة لمعاقبة أيّ عدو يحاول تجاوز حدوده، مستخدمةً قوّتها الفائقة لردع أيّ اعتداء على تراب الوطن».

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اتّصال أميركي – صيني: علاقتنا الثنائية مهمّة للعالم

  أجرى دبلوماسيان كبيران من الولايات المتحدة والصين اتّصالاً هاتفياً الخميس لمناقشة “قضايا ذات اهتمام مشترك” على ما جاء في وثائق رسمية.   ويأتي الاتّصال ...