آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » لن يطرب نشازكم

لن يطرب نشازكم

يعرف العالم أن سورية مذ كانت هي مركز صنع الحضارات والثقافات وهي قلب العالم صلة الوصل بين شرايينه شمالا شرقا جنوبا غربا ..
تأملوا موقعها في القلب تعرفوا عبقرية الجغرافيا التي أحالها السوريون إلى عبقرية بكل شيء .
في الثقافة والحرف الأول والنوتة الموسيقية والإبحار لنشر نور المعرفة..
من أرضنا القمح والتين والتفاح والزيتون وبيارات البرتقال والقمح …كانت تطعم العالم ..ألم يقولوا أرض حوران إهراءات روما ( مستودع قمحها).
واليوم لم يختلف عن الأمس الدور مستمر وباق ويزداد رسوخا وقدرة على الفعل اتكاء وفعلا وإنجازات على ميراث عشرة آلاف عام من الحضارة.. وعملا لمستقبل ينجزه ويرسمه أبناؤها المتجذرون بالعطاء..
سورية هذه ليست عابرة ولا هي بالمكان والتاريخ والجغرافيا والمصير الذي يسمح لأحد أن يعبث به ..
ليست موضع أخذ وجذب وتنازع ومساراتها يحددها أبناؤها..هذه حقائق يعرفها الجميع ..
وسعار الذين أفلسوا في النيل منا هم أكثر من يعرف أننا أصحاب القرار المستقل الجريء الذي يتبع من إرادة الشعب لا من الدمى التي نعرف كيف تصنع وكيف يتم تحريكها والزج بها لمواجهة أبناء الوطن ..
دمى عند اول منعطف وانتفاء حاجة المشغل لها ترمى ولا يعاد استعمالها ..وكم يصح فيها ما قاله معروف الرصافي فاضحا تدخل بريطانيا في الشأن العراقي أيام انتدابها عليه ومحاولتها إظهار الأمر وكأن العراقيين من يسيرون أمورهم.. وهذا كان شأن الانتداب الفرنسي في سورية ايضا ..وكلا المحتلين أخفقا في خداع الشعب العربي في سورية والعراق …يسخر الرصافي من غباء المحتل فيقول:

قال جليسي يوم مرَّت بنا:

مَن هذه الغادة ذات الحجاب؟

قلت له: تلك لأوطاننا

حكومة جاد بها الانتداب

نحسبها حسناء من زِيِّها

وما سوى «جنبول» تحت الثياب

ظاهرها فيه لنا رحمة

والويل في باطنها والعذاب

مصابنا أمسى فظيعًا بها

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...