د.ريم حرفوش
ربما أنت تحبني ..
لكن .. أنا أحب البحر أكثر ..
علمني أن أكون أكثر شجاعة منك ..
كل يوم أفتح نوافذه أستنشق الصباح والشمس وأنت ..
و عند أفق الغياب ..
صحراء سراب وقطرة ماء ..
تبقى عطشاً تستجدي الارتواء ..
وأمامنا بحر كل مابه من ماء لا يمكنه إطفاء مابنا من اشتعال ..
لست مختلفاً ..
لكني خلقت منك استثناء ..
نوع من الإدمان بنكهة النشوة ..
منقوش على دفاتري-جدراني وملامحي ..
طفل لاه عابث على تخوم الصيف في شفتي ..
ضجيج العطر زوابع تثير فوضى المشاعر ..
بين هدوءٍ وتحدٍّ ..
تتهجى العيون رغباتنا ..
لست ذكياً بما يكفي لإقناعي بالإستسلام ..
وأنا لكثرة حروبٍ خضتها وحدي ..
ماعاد يهمني أن يتصالح بعضي مع ذاتي ..
فكيف أعقد معك هدنة سلام ..
وشواطئي لايهدأ فيها الهدير ..
مشوهة .. هشةٌ في لحظة ضعفي ..
إعصار وبركان ..
أحتفل حتى الثمالة ..
بهزائمٍ أولد بعدها من جديد ..
الحوار بيننا عقيم ..
مرسوم بالقلم والمسطرة والمنطق كل ما لديك ..
وأنا أراقص الجن والعفاريت ..
ومارد المصباح تركته في القمقم سجين ..
سئم محاولاته الفاشلة ..
في إعدام مشاعري حتى في الأحلام ..
ضرب من المستحيل ..
أن تظن أنك قادر على دخول بوابة التاريخ ..
بمحاولاتك البائسة في إقناعي بالتغيير ..
وأنا ياسيدي قد جعلوا ابتسامتي التي لاتعجبك طابع بريد ..
صوتي الذي تفاوضني لإسكاته أجراس عيد ..
كتاباتي التي لاتمل انتقادها ..
تغير مجرى التاريخ ..
مسافات حروفي بلا حدود ..
أسواري بلا حكّام ولاقيود ..
هات يدك بعد السلام ..
دع قلبي يستوطن بين عينيك والراحات ..
نبض القلب والحنين بعيداً عن كل خلاف ..
سرب حمام يتوق ليعانق خد الورود ..
يتكسر الكبرياء ..
تحبني ؟!..
أحب البحر ..
وربما .. أحبك ؟!..
توقف عن السؤال ..
دع المسافة بين أصابعك وروحي تختصر كل مايمكن أن يقال ..
(أخبار سوريا الوطن 2-صفحة د.ريم)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
