آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » كيف نتعامل مع السكر في موسم الأعياد؟

كيف نتعامل مع السكر في موسم الأعياد؟

 

 

مع حلول موسم الأعياد، يزداد استهلاك السكر بشكل ملحوظ نتيجة الولائم والاجتماعات العائلية، وهو ما تؤكده دراسة منشورة في المجلة الطبية Fudan Journal of the Humanities and Social Sciences التي تشير إلى أن المناسبات الاجتماعية تُعد أحد أهم دوافع زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر. وترتبط هذه الرغبة أيضاً بالعوامل العاطفية، بين الفرح والضغط والحنين، ما يجعل التحكّم في الخيارات الغذائية تحدّياً حقيقياً خلال هذه الفترة.

 

أين يختبئ السكر في أطباق العيد؟

تشير دراسة منشورة في المكتبة الطبية الأميركية بعنوان Seasonal variation in added sugar or sugar-sweetened beverage intake إلى ارتفاع استهلاك السكر في نهاية العام وبقائه مرتفعاً حتى بعد انتهاء الاحتفالات. والسكر ليس موجوداً فقط في الحلويات الواضحة، بل يختبئ أيضاً في المشروبات الموسمية، والصلصات الجاهزة، والمعجنات، وحشوات الأطعمة. فمشروب «موكا بالنعناع» بحجم كبير يحتوي على نحو 54 غراماً من السكر أي أكثر من 100% من الحد اليومي الموصى به وفق «منظمة الصحة العالمية» بينما تحتوي ملعقة من صلصة التوت الجاهزة على نحو 24 غراماً من السكر.

 

بدائل ذكية وواقعية للسكر

يمكن التحكّم في السكر من دون حرمان، إذ إن دراسة صادرة عن Wake Forest Baptist Health توضح أن استخدام التوابل مثل القرفة وجوزة الطيب يمنح نكهة حلوة طبيعية. وتشير مراجعة منشورة في British Columbia Medical Journal (2023) إلى أن استخدام محليات غير مغذية مثل «ستيفيا» و«مونك فروت» يقلّل كمية السكر المضافة من دون التأثير في الطعم، خصوصاً في الوصفات المنزلية. ففي حين تحتوي قطعة فطيرة تفاح جاهزة على نحو 30 غراماً من السكر، يمكن خفض هذه النسبة إلى النصف عند إعدادها منزلياً باستخدام محليات بديلة.

 

هل يمكن تجنّب زيادة الوزن؟

إضافة إلى البدائل، يعدّ الأكل الواعي خطوة مهمة للسيطرة على استهلاك السكر. تقرير صدر في Psychology Today يؤكّد أن الانتباه إلى إشارات الجوع والشبع يساعد في التقليل من الإفراط في تناول الطعام خلال الأعياد. وتشير دراسة منشورة في Current Biology (2016) إلى أن معظم الأشخاص يكتسبون ما بين 0.4 و0.9 كيلوغرام خلال عطلة عيد الميلاد، أغلبها نتيجة ارتفاع استهلاك السكر. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن التخطيط المسبق، والاعتماد على العادات الصحية، وتطبيق أسلوب الأكل الواعي يمكن أن تقلّل من هذا التأثير وتجعل الموسم ممتعاً من دون آثار سلبية على الصحة أو الطاقة.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

طرطوس في عيون أبنائها المغتربين.. الحنين وذاكرة المكان

سناء عبد الرحمن: تستحضر ذاكرة المغتربين مدينة طرطوس كلما ابتعدوا عنها، فكأن البحر يمدّ خيطاً خفياً يصلهم بالمدينة أينما حلّوا. وفي كل مرة يستعيد فيها ...