إصابة مدنيين بانفجار «ناسفة» في مدينة جرابلس … «الحربي» يحقّق إصابات دقيقة في مواقع الدواعش والجيش يرد على خروقات إرهابيي «خفض التصعيد»

 محمد أحمد خبازي 

شنّ الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، غارات على مواقع بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في البادية الشرقية وحقق فيها إصابات دقيقة، بالتزامن مع استهداف الجيش العربي السوري، مواقع التنظيمات الإرهابية في مناطق متفرقة من منطقة «خفض التصعيد»، رداً على خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن أمس عدة غارات على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي، في مثلث حماة- حلب- الرقة، محققاً فيها إصابات دقيقة، موضحاً أن عمليات تمشيط الجيش للبادية مستمرة بعدة قطاعات.
وأما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري استهدف بمدفعيته أمس نقاطاً للإرهابيين في «الزيارة» بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأشار إلى أن الجيش دك براجمات الصواريخ، تحركات ومقرات للإرهابيين في سفوهن والفطيرة وفليفل وكنصفرة، وفي محاور بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».
من جانب آخر، استقدمت قوات الاحتلال التركي العشرات من جنودها إلى إدلب، حيث أدخلت 15 آلية عسكرية تحمل جنوداً لها ووصلت إلى النقطة غير الشرعية في بلدة كنصفرة جنوب إدلب، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وذكرت المواقع، أن جنود الاحتلال التركي الذين يقدر عددهم بنحو 60 عنصراً وصلوا من العراق إلى مطار أنطاكيا وقدموا من هناك إلى الأراضي السورية، مشيرة إلى أن الاحتلال التركي قام بنقل الجنود الأتراك الأساسيين الذين كانوا موجودين في كنصفرة إلى الأراضي العراقية، بدلاً من المجموعات التي وصلت إليها.
مصادر محلية بدورها، ذكرت أن نحو 20 آلية عسكرية لقوات الاحتلال التركي خرجت من بلدة كنصفرة، نحو معبر «خربة الجوز» بريف جسر الشغور للعبور إلى الأراضي التركية.
وفي سياق منفصل، اعتقل مسلحو ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي منها واجهة له، ضابطاً منشقاً عن الجيش العربي السوري، كان قيادياً سابقاً فيما يسمى «الجيش الحر»، إضافة إلى أربعة أشخاص آخرين، إثر مداهمة منازلهم في بلدة حربنوش شمال محافظة إدلب، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية من مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية موالية للنظام التركي أن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة انفجرت في المدينة ما تسبّب بإصابة عدد من المدنيين بجروح تصادف وجودهم في المكان ووقوع أضرار مادية في المنازل والبنى التحتية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ويسود مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك التنظيمات.
وفي محافظة الحسكة، خرجت دفعة من النازحين السوريين من «مخيم الهول» المحتجزين فيه منذ وقت طويل وتديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، وذلك باتجاه بلدة صرين بريف حلب.
وتضم الدفعة 59 عائلة مكونة من 202 شخص، حسبما أفادت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت ما تسمى «إدارة» المخيم قبل حين أن دفعة جديدة من النازحين السوريين تستعد للخروج من المخيم باتجاه مناطقها في صرين وعين العرب بريف حلب.
وخرجت في وقت سابق العديد من دفاعات النازحين السوريين المحتجزين في المخيم، في حين تعد هذه الدفعة الأولى التي تتجه نحو مناطق صرين وريف عين العرب.
وخرجت سابقاً من المخيم سبع رحلات نحو دير الزور، كانت آخرها في الحادي عشر من أيار الماضي، وضمت 83 عائلة سورية، وثلاث دفعات نحو الرقة والطبقة واثنتان نحو منبج، واثنتان نحو الحسكة بالإضافة لدفعة خصصت لكبار السن.
من جانب آخر سيِّرت القوات الروسية دورية مؤلفة من 3 مدرعات في قُرى وبلدات كرمية وعين ديوار وقسر ديب وحبل حوا وقديرك وتل دار في ريف المالكية بمحافظة الحسكة، وذلك تزامناً مع تسيير قوات الاحتلال الأميركي لدورية منفصلة في المنطقة برفقة مروحيتين.

سيرياهوم نيوز 6 – الوطن